بغداد: علي غني
الدكتور جاسم محمد الذي هو تربوي متقاعد، يعمل ناشطاً في مجال الثقافة وأدب الأطفال وحب الوطن، له سيرة ذاتية خصيبة وكُتب الكثير عن مشواره الثقافي.
*لنبدأ من أدب الأطفال، كونك من المختصين الأوائل، ولك مؤلفات عديدة؟
- لا يوجد أي شيء بالمناهج الدراسية يهتم بأدب الطفل، حتى مجلتي والمزمار فهي غير منتظمة الإصدار وتطبع بأعداد محدودة، ودار ثقافة الأطفال تحتاج إلى مراجعة شاملة، فالعالم كله يهتم بأدباء الأطفال إلا العراق!، فأنا ترجمت قصصي وكتاباتي إلى تسع لغات لأهميتها الإنسانية وبعدها التربوي، وفازت بجوائز عديدة، حتى أن الأديبة اليابانية ساؤوري كاتازاغي ألقت عني محاضرة في مكتبة مجلس النواب الياباني بعنوان "أديب من العراق يضيف لليابان أسطورة"، ومع كل هذا فأنا مهمش في وطني وتحديداً في مجال أدب الأطفال.
*كيف أعجبت الأديبة اليابانية بقصصك، ولماذا اعترفت أمام مجلس النواب لبلدها بأنك أضفت أسطورة لليابان؟
- آمنت بالانفتاح على ثقافات الشعوب واستلهام قصصها وحكاياتها ذات البعد الإنساني وإعادة تقديمها بأسلوب تربوي جديد وهادف، كما فعلت بأسطورة "كلكامش" العراقية وأسطورة "ملكة الشمس" اليابانية، إذ قدمتها للأطفال العرب بنحو رائع، لأهمية البعد الإنساني، حتى ترجمت هذه الروايات إلى بعض اللغات العالمية.
وألقت الأديبة اليابانية "ساؤوري كاتازاغي" محاضرة في مكتبة مجلس النواب الياباني بعنوان "أديب من العراق يضيف لليابان أسطورة" وتناولت فيها روايتي "ملكة الشمس" التي استلهمتها من التراث الياباني العريق.
*أراك تشعر بالغبن، هل يمكن للجمهور الإطلاع على بعض من سيرتك في أدب وثقافة الأطفال؟
- كتبت وألفت أكثر من 95 كتاباً في مجال أدب الأطفال، منها "فن الكتابة للأطفال، أصدقاء الشمس، بيت للجميع، أطفال الغابة، الفأر الصغير"، وغيرها، وترجمت كتاباتي إلى أكثر من تسع لغات، منها: "الانكليزية، البلجيكية، اليابانية، التركية النرويجية، وغيرها"، وكتبت عني أكثر من 29 شهادة دكتوراه وماجستير في العالم، ودرست رواياتي وقصصي في أكثر من 7" دولة في العالم، وأنا صاحب امتياز ورئيس مجلس إدارة مجلة دراسات الطفولة العربية، وهذا جزء يسير من سيرتي بمجال أدب وثقافة الأطفال.
*هل لك بصمات في المناهج الدراسية العراقية؟
- قد تستغرب، إذا قلت لك لم تنشر لي قصة واحدة في المناهج الدراسية العراقية، وأترك التعليق للجمهور.