بغداد: محمد إسماعيل

 تصوير: رغيب أموري

نظمت جمعية التشكيليين، ندوة عن "محاربة التزوير والاستنساخ في الأعمال الفنية" حفاظاً على القيمة التاريخية للتشكيل العراقي. وقال د. جواد الزيدي الذي أدار الندوة: "يجب وضع خارطة طريق للحد من ظاهرة تزوير الأعمال أو استنساخها ونشرها بين المقتنين أو وضعها في المعارض والمتاحف"، مؤكداً أن "خارطة الطريق تتضمن صياغة قوانين ترعى الملكية الفكرية في التشكيل العراقي".

وقال رئيس الجمعية قاسم سبتي:  إن "هذه الندوة خطوة أولى في وضع منهج متكامل وقانوني لمكافحة التزوير وسرقة الأعمال الفنية"، منوهاً بأنه في اللحظة التي فارق فيها فائق حسن الحياة، قرر بعض اللصوص البدء بنبش إرثه الطويل والتمادي بتهشيم ما أبدعته يداه عبر سني عمره المتخم بالألوان، وكانوا متسلحين بالكثير من الطمع والقليل من الخبرات، ما ساعد المحققين بالكشف عن جرائمهم المتكررة".

وواصل سبتي: "آن الأوان للتسلح بالحق وإظهار ماجنته أيديهم؛ لكشف الذين أرادوا بالعراق وحضارته سوءاً".

من جانبه، لفت وكيل وزارة الثقافة د. عماد جاسم إلى ضرورة السعي لتشريع القوانين والمحافظة على الإرث الثقافي من الضياع والتدمير. وأفاد ممثل دائرة الملكية الفكرية في الوزارة مصعب كميل، أن "ثمة إجراءات متخذة لحماية الملكية الفكرية، بتوثيق الأعمال الفنية والأدبية وفق آلية تسجيلها في الوزارة". 

وأشار الفنان د. جمال العتابي، إلى أن واجب حماية الحقوق الفكرية للأعمال الفنية من الاستنساخ والتزوير، ليس مهمة الفنان، صاحب اللوحة أو المنحوتة أو القطعة الخزفية، إنما مهمة وطنية وأخلاقية لا بد من سن تشريع قانوني يردع المتمادين في تلك الجريمة.

وبين مسؤول اللجنة الثقافية في الهيئة الإدارية للجمعية سمير ميرزا أن كثرة تداول الأعمال المزورة التي تسيء لقامات تشكيلية خالدة، حثت جمعية التشكيليين على المبادرة إلى تنظيم هذه الندوة، كي لا تنطمس ريادة الفن العراقي، بعد أن اقتنت مؤسسات ومتاحف عالمية كبرى، أعمالاً مزورة على أنها أصلية – أورجنال، لفنانين عراقيين رواد، الأمر الذي دعا إلى النهوض بمشروع وطني كبير ذي حملة قانونية لمحاصرة المزورين وإيتائهم العقاب المناسب واسترداد الحقوق التي تسببوا بهدرها. وذكر ميرزا: "خرجت الندوة بتوصيات ستشرع بتنفيذها، منها: تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزارة الثقافة، تتألف من ممثلين عن مجلسي النواب والوزراء ودائرة الملكية الفكرية في وزارة الثقافة ومدراء القاعات الفنية وشخصيات ثقافية وقانونية، كما دعت الندوة الفنانين إلى تسجيل أعمالهم في المركز الوطني للحفاظ على الملكية الفكرية التابع لوزارة الثقافة، والذي وضع آلية خفيفة الإجراءات؛ كي لا يتكاسل إزاءها الفنانون".