بغداد: جنان الأسدي
خصص مجلس الوزراء ما يقرب من خمسة مليارات دينار لتنفيذ البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم البلاد، بينما تبدأ وزارة البيئة خلال العام المقبل تطهير آخر وأكثر موقعين ملوثين على مستوى البلاد.
وقال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في الوزارة صباح حسن الحسيني بتصريح لـ"الصباح": إن الوزارة نجحت باستحصال موافقة مجلس الوزراء على تخصيص أربعة مليارات و929 مليون دينار لإنجاز البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم البلاد، وفقاً للموازنة المعدة من قبل الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة.
وبين أن هذه الموازنة ستسهم بتنفيذ جميع الأنشطة والمشاريع المحددة ضمن البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي، بهدف حماية المواطنين والبيئة من خطر التلوث الإشعاعي الذي يعد الأخطر تهديدا لحياة البشر .
وذكر الحسيني أن خطط المركز مدرجة ضمن برنامج إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي، ويعد خطوة إيجابية ومهمة في طريق تعزيز الخطط الاستثمارية والعمرانية للنهوض بالاقتصاد الوطني على جميع الصعد، عادا قلة التخصيصات المالية، المعوق الرئيس لعمل المركز بمجال إزالة التلوث الإشعاعي.
وكشف عن أن الخطة الوطنية لإزالة التلوث الإشعاعي حققت نسبا متقدمة، إذ تم بموجبها إعلان خلو البصرة وميسان والمثنى، من التلوث الإشعاعي، بينما ستلحق بها قريبا محافظتا ذي قار والأنبار، منوها بأن أكثر المواقع تلوثا في البلاد والتي تحتاج إلى جهد كبير لإزالة التلوث، هما موقعا عداي والجزيرة في الموصل، وهما عبارة عن مطمر دفنت فيه مواد مشعة، وقد نقبت فيه وبعثرت محتوياته عصابات "داعش" الإرهابية عند سطوتها على المدينة.
وتابع مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع أن المركز وبالتنسيق مع المنظمات الدولية، نجح بإحاطة التلوث ضمن الموقعين المذكورين وإدراجهما ضمن الخطة الوطنية لإزالة التلوث، متوقعا بدء العمل فيهما خلال 2024، بينما ستستغرق أعمال إزالة التلوث أربعة إلى ستة أشهر، ليكونا آخر المواقع التي يزال التلوث منها .
تحرير: مصطفى مجيد