بغداد: عمر عبد اللطيف
أعلنت مؤسسة الشهداء أن خططها لفتح جميع المقابر الجماعية تصطدم بالطاقة الاستيعابية لدائرة الطب العدلي وعدم وجود مخازن كافية، بينما حددت الـ16 من أيار المقبل موعدا لإحياء اليوم الوطني للمقابر.
وقال مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في المؤسسة ضياء كريم لـ"الصباح": إن الدائرة باشرت خطتها السنوية لهذا العام، وتضمنت فتح مقابر جماعية في سنجار للضحايا الإيزيديين الذين قضوا على يد عصابات "داعش" الإرهابية، إضافة إلى حملة لجمع عينات دم ومعلومات من عوائل ضحايا مقبرة بئر علو عنتر في قضاء تلعفر، وقد قامت الدائرة بهذه المهمة بمشاركة ومساندة ملاكات دائرة الطب العدلي والمنظمات الدولية ومنها اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ( (ICMP وفريق التحقيق الدوليUNTAD) ). وأضاف أن الدائرة تجمع عينات الدم والمعلومات من عوائل الضحايا لتكوين قاعدة بيانات بغية مطابقتها مع نماذج الرفات، منوهاً بوجود خطط مستقبلية تتمثل بجمع عينات دم من عوائل الضحايا في الدول الأوروبية ممن غادروا العراق. وبين كريم أن رئيس المؤسسة وجه بأن يكون إحياء اليوم الوطني للمقابر الجماعية في السادس عشر من أيار المقبل. وتابع أن عمليات الكشف والتحري ما زالت مستمرة لبعض الإحداثيات والإخبارات التي تلقتها ملاكات الدائرة بغية إجراء تقييم فني ورفع التوصية المناسبة باعتبارها مواقع لمقابر جماعية من عدمها. وبين مدير الدائرة أن هناك خططا لفتح الكثير من المقابر الجماعية، إلا أنها تصطدم بالطاقة الاستيعابية لدائرة الطب العدلي وعدم وجود مخازن كافية، فلو كانت عمليات المطابقة مستمرة لكانت هناك انسيابية بمسألة رفع الرفات وتسليمها إلى الطب العدلي، ثم تحديد هوياتها وإعادتها إلى ذويها، لكن هناك حلقة مفقودة تتمثل بقلة المانحين وعدم إتمام قاعدة البيانات وعينات الدم المرجعية.
وأكد كريم أن جميع الإحداثيات الخاصة بمقابر شهداء سبايكر تم التعامل معها وفتحها ورفع الرفات الموجودة فيها، مع الاستمرار بعمليات تحري المعلومات والتنسيق مع الجهات التحقيقية القضائية للمشاركة في عمليات كشف الدلالة إذا كانت هناك أقوال للمتهمين، للوصول إلى مواقع جديدة بغية التعامل معها وفتحها.
تحرير: علي موفق