السماء الليلية تزداد سطوعا بنسبة 10% كل عام

علوم وتكنلوجيا 2023/03/02
...

  أريزونا: وكالات


 وجدت دراسة حديثة أنَّ سماء الليل تزداد سطوعاً بنسبة 10 % تقريباً كل عام و"تمحو" النجوم من وجهة نظرنا، بفضل المستويات المتزايدة للتلوث الضوئي.

ويأتي هذا التحذير من قبل علماء فلك يتابعون مشروعاً علمياً دولياً للمواطنين يسمى Globe at Night يجمع بيانات حول رؤية الأبراج البارزة لأكثر من عقد. وقال العلماء إنَّ وجهة نظرنا المتغيرة هي خسارة للعلماء، الذين يعتمدون على السماء المظلمة لدراسة الكون، ولكنْ أيضاً خسارة لـ"تراثنا الثقافي". وأوضح البروفيسور كريس إمبي من جامعة أريزونا والدكتورة كوني ووكر من مختبر أبحاث الفلك البصري والأشعة تحت الحمراء الوطني: "على مدى عقود، كان علماء الفلك يبنون تلسكوبات في أحلك الأماكن على الأرض لتجنب التلوث الضوئي. واليوم، يعيش معظم الناس في المدن أو الضواحي التي تسلط الضوء دون داعٍ على السماء ليلاً، ما يقلل بشكل كبير من رؤية النجوم".

وتشير بيانات الأقمار الصناعية إلى أنَّ التلوث الضوئي في أمريكا الشماليَّة وأوروبا ظل ثابتاً أو انخفض بشكلٍ طفيفٍ خلال العقد الماضي، بينما زاد في أجزاءٍ أخرى من العالم، مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

ومع ذلك، تفوت الأقمار الصناعية الضوء الأزرق لمصابيح LED، والتي تُستخدم عادة للإضاءة الخارجية، ما يؤدي إلى التقليل من التلوث الضوئي. 

وتُظهر اللوحة الأولى، التي تمثل سماء ليلية ملوثة بالضوء، عدداً قليلاً من النجوم الأكثر سطوعاً، وتُبين كل لوحة نجوماً أكثر خفوتا بشكل تدريجي، تمثل سماء أكثر قتامة. ثم يطابق المشاركون ما يرونه في السماء بإحدى اللوحات. ووجد الفريق، في المتوسط، أن سماء الليل أصبحت أكثر إشراقا بنسبة 9.6% كل عام، ما يعني أن سماء الليل تظهر الآن، بالنسبة للكثيرين، ضعف سطوعها قبل ثماني سنوات فقط.

كما لاحظ البروفيسور إمبي والدكتور ووكر: "إذا استمر هذا الاتجاه، فإنَّ الطفل المولود اليوم في مكان يظهر فيه 250 نجماً الآن سيكون قادراً فقط على رؤية 100 نجم في عيد ميلاده الثامن عشر".