بغداد: محمد إسماعيل
تصوير: رغيب أموري
توسعت رؤى آن صلاح، وانتشر أداؤها من الصحافة المقروءة في جريدة الصباح، إلى الإعلام المرئي، على شاشة تلفزيون العراقية في شبكة الإعلام العراقي، حيث توازن جمال الشكل مع رصانة الوعي، بالمحتوى، كما قالت: "لا أكتفي بالجمال للهيمنة على المشاهدين، إنما أقدم محتوى راسخاً". وأكدت: أحرص على الظهور في "السوشل ميديا" متطرقة إلى رأي اجتماعي، ولا أحصره بالشاشة، إنما أحاول التعبير أثناء متابعة الأحداث وأحللها، مستثمرة المديات المفتوحة إلكترونيا.
وأضافت: "أعنى بثقافتي من خلال القراءة المكثفة، والآن أعكف على قراءة تاريخ الأديان"، لافتة إلى أن "المرأة الواعية لا تقف عند جمال شكلها، بل توازنه بمضمون".
أفادت آن: أنا جريئة بثيابي وطرحي على "السوشيال ميديا" بهدف كسر قواعد مجتمع ذكوري، رسالتي إلغاء الجندرية التي تخلق فرقاً بين الرجل والمرأة"، مؤكدة "أعي الفرق بين الصراحة والوقاحة وبين الحرية والانفلات، وبين كل المفاهيم التي لا يفصل تناقضها سوى خط رفيع، لأنه على الإعلامية "حاملة الرسالة" أن تعي نقطة وقوفها، كي لا تخترق شرائع الدين أو قوانين الدولة وأعراف المجتمع.
وأشارت إلى أن التوجه الإعلامي الذي أؤديه حالياً هو تقديم البرامج الترفيهية والاجتماعية الخاصة بالمرأة، فضلاً عن البرامج السياسية، متابعة: "كل هذا ولم أشعر بتحقيق شيء.. ثمة ما ينتظر".
وتابعت الزميلة صلاح: "مطلوب من الإعلامي أن يكون نجماً كي يؤثر بالناس، وبالتالي نحن كإعلام نحرك الرأي. متسائلة: وكيف أجذب الرأي العام وأحركه، إذا لم أكن نجمةً لن يستمع لي الناس؟، مستعرضةً حالات ندم، كما قالت: "لو أتيحت لي العودة إلى ما فات، فسأجد حياتي مكتظة بالندم، مثل قرار العودة من أميركا الخاطئ والمتسرع، وغيره من فرص عرضت عليّ مهنياً ورفضتها.. لو قبلتها كان يمكن أن أعيد النظر
بالحياة".
وبينت: حالياً أقدم برنامج "خارج السرب" الترفيهي الذي يضيف أسبوعيا نجوماً في الثامنة من مساء كل أربعاء، إعداد حيدر ناشي وإخراج ياسر الفتلاوي، كما وأستعد الآن للموسم الثاني من برنامج المسابقات في رمضان المقبل، وهو تفاعلي من النوع الذي أحبه، موضحة: "الإعلام أثر في قراراتي الشخصية، بحيث الظروف هي التي تمشيني". وأضافت: يسعدني إعجاب الناس.. هو الثمن الذي أتلقاه نظير تقييد حياتي.. أرهنها بكوني من مشاهير إعلام الدولة. وآن صلاح الإركوازي من تولد بغداد 26 تشرين الثاني 1987 حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة بغداد.