بغداد: محمد إسماعيل
أدت الفنانة زهور علاء، شخصية طبيبة نزيهة، تعمل في مستشفى أهلي يمتلكه زوجها الفاسد، في مسلسل {طوارئ} من تأليف أحمد هاتف وإخراج أكرم كامل.
وقالت الفنانة علاء: "أؤدي شخصية طبيبة نزيهة، يلجأ زوجها الفاسد إلى تلفيق تهمة أخلاقية لقمعها واخراس صوتها الناطق بالحق"، لافتة إلى أن "المسلسل يسلط الضوء على جشع بعض الأطباء؛ بسبب ضعف الرقابة وانعدام المحاسبة".
وأضافت أن "المسلسل يتوافق مع ميولي، لأنني كنت عازمة على دخول كلية الطب في بواكير حياتي، لكن أدركتني حرفة الفن ولست نادمة"، منوهة: "وللإحاطة بالدور عايشت أجواء المستشفى ودخلت صالة عمليات، وتعاملت مع الأجهزة وسماعة جس النبض برشاقة".
وأشارت زهور إلى أن "خمس عشرة حلقة تدور حول محاور عدة منها المحاماة والطلاق، وقسم أبقراط الذي يمثل شرف مهنة الطب"، مواصلة: لقد كان دوري قائماً على حب إنساني إيجابي، إنها رسالة جريئة".
وتابعت: "أشعر بتوازن نفسي وتصالح مع ذاتي، حين حالت الظروف دون امتهان الطب، لكني احترفت الفن"، مشيرة إلى أنها تتمتع بجرأة كانت ستجعلها طبيبة ناجحة، لكنها الآن فنانة ناجحة، تتمنى العودة إلى الطفولة: "المدرسة الابتدائية في الدورة، التزلج واللعب البريء، وكان أبي وأمي يمنحاننا ساعة يومياً للهو، فالحياة كانت فيها روح، حالياً الفن ميت على قيد الحياة. فقد ألمعيته وبريق المصداقية والفنان لم يعد حامل رسالة، والمنتجون عاجزون عن التسويق لعدم إقبال الناس على الفن".
وبينت زهور علاء أن "علينا محاصرة الطارئات كي نحفظ كرامة الثقافة"، موضحة: "عندما دخلت الفن بعمر سبعة عشر عاماً سنة 1996 مبتدئة بشخصية، مررت بمعترك عسير، صعب الاختبار قبل أن يعتمدوني".
وذكرت: "أمثل بروح زهور العفوية، وأديت أدواراً كثيرة، لكن بقيت شخصيات لم أؤدها لغاية الآن مثل الضريرة أو الملتبسة نفسياً؛ لأنهما دوران مركبان"، مرجحة: "سأعتزل في قمة تألقي فنياً، ولن أعتزل الحياة؛ لأن الحياة المقبلة ليست أفضل".