المقولات المتعالية للأثر

الصفحة الاخيرة 2023/03/05
...

 بغداد: كاظم لازم

 

"معرض تشكيلي لعروض بصرية عبر استخدام أشكال مغايرة في الفن، إذ يتم تحويل البيئة والطبيعة إلى مفردات فلسفية حملت أبعاداً إنسانية وجمالية". هذه الأفكار التي حملت اسم "المقولات المتعالية للأثر" وجسدها الفنان وعد عدنان اجتمعت في قاعة مدارات للفن التشكيلي بحضور واسع.

المعرض الذي ضم 15 لوحة فنية قال عنه وعد عدنان لـ "الصباح": بعد إقامتي 5 معارض شخصية يعد هذا المعرض من المقترحات الجمالية والتعبيرية التي تتخذ شكلاً مغايراً من تجارب الحداثة، فهي خارج منطقة الرسم عبر اختلاف طرق تجميعها وتشكيلها والمستوحاة من المهمش والمستهلك من الخامات.

وتابع: هي تركيب تعبيري يلامس صوراً مثيرة للذكرى عبر اشتغالات على السطوح والنتوءات الخشبية من الصناديق العسكرية المعدة للذخيرة ورصها في علائق بنيوية على السطح، لتلتقي حركة تلاقي البصري مع الذهني والذي هو نهاية حركة أبعاد اللوحات.

أما الأكاديمي د. جواد الزيدي فقال عن المعرض: إن "هذه التجربة تعد إضافة في منطقة الحداثة، فقد وظفت الصناديق للتحول إلى خطاب جمالي بعد أن تم تحويل الخشب إلى عوالم تبوح برسائل الحرب والسلام، وتفاصيل الحياة التي حولت الخامات إلى رسائل لها أبعاد كثيرة".

من جهته قال رئيس قسم التشكيل في كلية الفنون الجميلة د. محمد الكناني: إن "تجربة الفنان وعد عدنان تقدم شكلاً مغايراً من تجارب الحداثة بين أقرانه وجيله، فهو يمتد في بحثه متوسعاً نحو المستهلك والمهمش من الخامات التي تقع خارج منطقة الرسم، ليتعامل معها بوعي الأداء والتجريب، نازعاً عنها آخر الإشارات الجمالية والتعبيرية على وفق نسق بنائي يدفع بهذه الخانة إلى مناطق جديدة من التركيب والتعبير، "فقد صنع من صناديق العتاد مادة يجعلها مألوفة ومتاحة، كما اعتمد الأثر وما علق به في الذاكرة من مشاهد الحرب، ليؤسس لذاكرة جمالية ناهضة ومتميزة"، وفقاً لتعبيره.