ترجمة: ثريا جواد
يحكي فيلم "الفائزون - Winners" الجديد للمخرج الاسكتلندي الإيراني حسن ناظر، 43 عامًا، قصة طفل في إيران لديه شغف بالأفلام والسينما.
حصل الفيلم الذي من المتوقع عرضه في دور السينما، ابتداء من 17 آذار الجاري على جائزة مهرجان بريطانيا للأفلام المستقلة في العام 2022، و جائزة الجمهور في مهرجان أدنبرة السينمائي العام الماضي، وهو بمثابة أغنية حب للسينما الإيرانية.
يقول المخرج ناظر: "أحاول دائمًا إدخال الثقافة الإيرانية في أفلامي، لأنه شيء لا يمكنني الابتعاد عنه حتى لو حدثت القصة في مكان مختلف تمامًا، فستظل هناك دائمًا شخصية من إيران".
وعلى الرغم من أن المنزل الرئيس للأسرة الآن في اسكتلندا إلا أنه يصر على ألاّ يتوقف أبدًا عن التطلع إلى أرض ولادته.
تدور أحداث فيلم "الفائزون" في مشهد رائع من المستوطنات الصحراوية المهجورة، وقصة دافئة عن براعة الطفولة والصداقة. إنها السيرة الذاتية الأكثر من بين الأفلام الخمسة التي كتبها وأخرجها، كما يقول ناظر الذي حل محل الممثل الأول الذي اختار أن يلعب دور يحيى "لأنه لم يكن مثلياً بدرجة كافية".
ويضيف ناظر : أن العديد من الأفلام الإيرانية تصور الأطفال، والسبب يرجع جزئيًا إلى أن جميع الأطفال الإيرانيين يبدون ممثلين مولودين، وأيضًا لأن تصوير العلاقات بين الجنسين مسموح به فقط قبل سن البلوغ.
تمثل قصة اللاجئ العالمية هذه حضورًا هادئًا في فيلم حسن ناظر الجديد Winners. وبطل الرواية هو ابن لمهاجر أفغاني يبلغ من العمر تسع سنوات ويعيش في قرية إيرانية منعزلاً مثل المخرج نفسه، ويتابع "يحيى" بطل الفيلم شغفه بالأفلام في معارضة الوالدين، ويبقى حتى وقت متأخر لمشاهدة الكلاسيكيات القديمة التي أعارها له المشرف على ساحة للخردة، إذ يبيع الأطفال أكياس القمامة التي جمعوها من النفايات. ونظراً لكونه متواضعًا يُسمح ليحيى بجمع المواد البلاستيكية فقط، ما أدى إلى نتائج كارثية من خلال عثوره على تمثال ذهبي غامض يخبئه تحت سترته ويتعلق بأحد المخرجين المشهورين.
ومن هنا تبدأ الحكاية في رحلة البحث على صاحب التمثال ومعرفة هوية صاحبه الأصلي.
عن الغارديان