بغداد: منى محسن
أواخر الأشياء لا تعني نهايات مشوارهم، بل هي محاولة منا لنتابع خطواتهم ونسبر أغوارهم لمعرفة آخر أخبارهم وهم يواصلون تألقهم في رسم معالم لوحاتهم الإبداعية في مختلف تخصصاتهم ليصنعوا لنا ولجمهورهم ومحبيهم نقطة ضوء يشار لها بالبنان ليُسهموا معاً في صناعة الجمال الذي نبحث عنه جميعاً عبر مجموعة من الأسئلة التي تمنح للصورة معنى. ضيفنا اليوم من كبار الشعراء في العراق، أبدع في كتابة القصيدة الفصحى والنص الشعبي، وغنّى له كبار المطربين العراقيين، إنه الشاعر القدير حسن الخزاعي
*آخر ما بقيّ عالقاً بذاكرتك عن أغنية "لو أدري هيجي يصير" التي لحّنها وغنّاها الفنان فاضل عواد، وهي أول نص غنائي تكتبه؟
-إنّها ليست أول أُغنياتي، كنتُ قد كتبتُ قبلها، ولكنّها صورت قبل الكثير واشتهرت في وقتها. ومن أغاني د. فاضل عواد: عالميمر، عليه، الويل ويلي، أنطيني حل، عاش من شافك، يا طير يمسافرلها، يا لجمالك سومري، وغيرها.
*آخر ما ينتابكَ من مشاعر حينما تتذكر فوز أُغنية "يالجمالك سومري" بالجائزة الذهبية الأولى في مهرجان دمشق عام 1974؟
-أشعر بالزهو والتألق رغم مرورها العابر لأنّنا نكتبُ عن الجمال ولا نقدّره، فلا احتفال ولا إشارة لهذه الجائزة، وهذا يُحزنني.
*آخر برنامج كتبتَه وقدَّمتَه، بما أنك كتبتَ وقدَّمتَ العديد من البرامج
قبل 2003؟
- كنتُ مُعِداً ومقدِّماً للبرامج في إذاعة صوت الجماهير وإذاعة بغداد، ومنها برنامج "في الله"، و"القوات المسلحة"، وآخرها برنامج "صور ملونة".
* آخر تقييم تضعه للشعر الشعبي الحالي في العراق؟
- يمتاز بظهور أصوات شعريّة جديدة، وصور رائعة. أتمنى لهم التقدم وعدم إحراج النفس بما لا يُطاق.
* آخر ردة فِعل تبديها حين يقوم ملحن أو مطرب بتغيير في أحد النصوص الغنائيّة؟
- النقاش والتوصل إلى ما نتّفق عليه من أجل نجاح الأُغنية، وهذه من أخلاق الفرسان.
* آخر أسباب تراجع الأُغنية العراقية اليوم برأيك؟
- لكل جيل أسلوبه في التعبير، ولكن تبقى الأُغنية العراقية السبعينية تاج الأغاني وروعتها وأصالتها، وستبقى تلك الأغاني شاهداً على ذلك السمو.
*آخر قصيدة كتبتَها قريبة من أسلوب الشاعر الراحل نزار قباني، بما أنك متأثر جداً به؟
- تأثرتُ بالشاعر الكبير نزار قباني، والعمالقة لا يتكررون، ولكم
غيض من فيض:
"تأنّق أيُّها الأحلى
تباهى سيدي أرجوك لا تقلق
فأنتَ بداخلي كلّي
وانتَ نزيفي الأعمق".
* آخر ما تودُّ قوله للشعراء الشباب؟
-القراءة، ثمَّ القراءة، ثمَّ القراءة، والصبر وحفظ معاني الحياة بكل خطوطها.
*آخر فنان تعاملتَ معه عندما كنتَ في سوريا؟
- كتبتُ ثلاث أغانٍ للمرحوم الفنان فؤاد سالم، ومن ألحان الموسيقار سليم
سالم.
*آخر مشاريعك الفنيّة؟
- كتبتُ للعزيز كاظم الساهر أربعة أعمال، وأتمنى أن تصل إلى الجماهير بصوته الرائع.
وكذلك أُغنية تشجيعية كتبتها للمنتخب العراقي الوطني، وهي من ألحان وغناء الفنان نجاح عبد الغفور، بعنوان "صوت الجماهير".