أنس الطائي: {ديرة هلي} هو لكسر النمطيَّة والخروج عن المألوف

الصفحة الاخيرة 2023/03/07
...

 بغداد: سرور العلي 


يطل الإعلامي أنس الطائي من شاشة قناة العراقية العامة ببرنامج "ديرة هلي"، ليعود برواد الفن العراقي إلى السنوات الأولى من العمر، وأبرز المحطات التي مروا بها. والطائي حصل على بكالوريوس بالعلاقات العامة، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، وعمل في مواقع إعلامية وصحفية عدة، وفي محطات تلفزيونية كبرى، وصحف محلية، وهو مؤسس قسم العلاقات العامة والإعلام، وأول مدير إعلام في تاريخ المعهد القضائي العراقي، كما وتقلد العديد من الميداليات، ودروع التميز والإبداع، وحصل على الكثير من الأوسمة وكتب الشكر والتقدير، وكان آخرها الصادر من هيئة الإعلام والاتصالات كأفضل محاور فني في البلاد.

ولفت الطائي إلى أن فكرة برنامج "ديرة هلي"، في الحقيقة لم تكن صدفة، بل تمت التهيئة لها بشكل مبكر، فقام بكتابتها وتفصيلها بعناية فائقة، وكان الهدف منها هو كسر النمط الدارج والخروج عن المألوف لدى المشاهد العراقي، والابتعاد عن التقليد المنتشر، من خلال رسم ظروف مناخية درامية حياتية في غاية الأهمية، تم توظيفها داخل برنامج تلفزيوني، فكان "ديرة هلي" بمثابة جرس تذكير، أو عملية إعادة إجبارية إلى السنوات الراحلة من عمر كل إنسان، "قبل الشروع بالعمل جمعتني جلسات مطولة مع السيد مدير قناة العراقية العامة الأستاذ نوفل عبد دهش، الذي كان له إيمان مطلق بفكرة البرنامج، وكان سبباً رئيساً لنجاحه، الذي تنبأ به قبل العرض الأول، فرسم خارطة عمل متطورة ومحترفة"، وفقاً لتعبيره. 

وأضاف أن "إعداد البرنامج وفي بعض الأحيان يأخذ أياماً عدة، وليس ساعات، فبعض الحلقات استغرقت مدة البحث فيها ثلاثة أيام متواصلة، إذ تبدأ بزيارة منطقة سكن الضيف قبل تصوير الحلقة بيومين على أقل تقدير، وكذلك البحث عن بقايا الأصدقاء والجيران الذين مروا في حياة الضيف، وكذلك مجموعة اتصالات هاتفية مهلكة مع زملاء المدرسة أو الجامعة، للتعرف على ظروف حياة ذلك الضيف"، فالعمل الذي يمارس قبل الحلقة هو أكبر بكثير من ظروف العمل أثناء تصوير الحلقة"، على حد رأيه.

وأشار الطائي إلى أن العمل في البرنامج يتضمن متعة، ولكنها غير محسوسة، لأن دوامة العمل المستمرة والطويلة تجعلنا في حركة مستمرة دون انقطاع، فعلى سبيل المثال يومان قبل التصوير، ومعدل 6 ساعات تصوير ثم تبدأ عمليات المونتاج، التي قد تستمر أحياناً  10 ساعات تقريباً، المتعة تتحقق عندما تبث الحلقة، ونتلقى اتصالات الشكر والثناء من قبل الجمهور، والهدف الأسمى للبرنامج هو ايصال رسائل واضحة لكل العاملين في المجال الإعلامي والتلفزيوني، مفادها أن تحقيق المشاهدات العالية ممكن دون اللجوء إلى تقديم المواد المنحدرة أو ذات المحتوى الهابط.