طهران: محمد صالح صدقيان 

تصاعدت حدَّة الانتقادات الموجهة للسلطات الإيرانية علی خلفيَّة اتساع رقعة إصابات مدارس البنات بحالات تسمم بسبب استنشاق غاز سام لم يعرف مصدره حتى الآن. 

وذكرت المصادر الإيرانية أنَّ أكثر من 127 مدرسة للبنات تعرضت الطالبات فيها لحالات التسمم منذ أربعة أسابيع في معظم المحافظات الإيرانية دون أن تعطي السلطات أي أسباب مقنعة لهذه الحالة التي باتت مقلقة.

ودخل المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم أمس الاثنين، علی هذا الخط، إذ قال إنه يعلم بالجهود التي يبذلها المسؤولون من أجل معرفة أسباب حالات التسمم التي تصيب مدارس الطالبات دون سواها، لكنه دعا السلطات المسؤولة لمتابعة جدية لهذه الحالة التي "أرعبت المواطنين".

وشدد على وجوب إلقاء القبض على الفاعلين والجهات التي تقف وراءهم وتقديمهم للمحاكمة وإنزال أقسی العقوبات بحقهم.

ولم تعلن السلطات الإيرانية الرسمية سبب حالات التسمم حتى الآن مما دعا العديد من الفعاليات الدينية والتربوية والاجتماعية إلى مطالبة السلطات المعنية بتقديم أجوبة واقعية ومنطقية لأسباب هذه الحالات.

وقال خامنئي إنَّ هذه الحالات لا يمكن السكوت عنها، داعياً الأجهزة الامنية وقوات الشرطة للبحث عن مصدر حالات التسمم وتقديم الجناة للمحاكم .

مصادر برلمانية أوضحت أنَّ اكثر من 900 حالة تسمم شهدتها مدارس الطالبات في معظم المحافظات الإيرانية دون أن تعلن السلطات المسؤولة أسباب ذلك؛ حيث تعتقد بعض المصادر غير الرسمية أنَّ جهات خارجية تقف وراء هذه الحوادث إلا أنَّ وزير الداخلية احمد وحيدي نفی تورط جهات خارجية بحالات التسمم.

من جهته، أفاد رئيس الجهاز القضائي محسن ايجئي بأنَّ من يقف وراء حالات التسمم "مفسد في الأرض" وهي تهمة يوجه لها القانون الإيراني حكم الإعدام.

وقال إنه في حال التعرف علی الفاعلين فإنَّ المحاكم ستنظر في قضيتهم بشكل سريع وإصدار الأحكام اللازمة بذلك.