الناصرية: نجلاء الخالدي
وقعت شركة نفط ذي قار مع ائتلاف شركتي لوك أويل الروسيَّة وانبكس اليابانيَّة، وثيقة التشغيل التجاري لحقل أريدو النفطي المشترك بين محافظتي ذي قار والمثنى.
وسيبدأ بإنتاج 30 ألف برميل يومياً على أن تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 250 ألف برميل في غضون أعوام، إذ يعد الحقل النفطي الأول في العراق الذي لا يتم فيه حرق الغاز، بل استثماره بشكل كامل.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط حيان عبد الغني، خلال كلمة في حفل التوقيع التجاري للحقل: إنَّ "الجهود المشتركة تكللت بالوصول إلى هذه المرحلة، بعد أن أحيل هذا الحقل إلى ائتلاف شركات مشغلة ضمن جولة التراخيص الرابعة".
وأوضح عبد الغني أنَّ هذا الحقل الجديد سيعزز إنتاج شركة نفط ذي قار، ويضيف منفذاً جديداً لدعم محافظة المثنى أيضاً.
من جهته قال مدير عام شركة نفط ذي قار علي خضير العبودي لـ"الصباح": "وقعنا مع الشركتين الروسية واليابانية وثيقة تشغيل حقل أريدو النفطي الواقع في محافظتي ذي قار والمثنى".
وأعلن المدير العام لشركة نفط ذي قار انطلاق الإنتاج التجاري لحقل أريدو النفطي، الذي سبق أن أحيل على ائتلاف شركتي لوك أويل الروسية وشركة انبكس اليابانية، ضمن جولة التراخيص الرابعة، مبيناً أنَّ شركة نفط ذي قار بذلت جهوداً واضحةً ومتواصلة من أجل تسهيل مهمة المشغل لهذا الحقل الواعد.
وبيّن العبودي أنَّ الحقل الذي يمتد على مساحة تقترب من ستة آلاف كيلو متر مكعب، كانت قد وُضعت خطة متكاملة لإدارته بدأت منذ إطلاق عمليات واسعة لتطهير هذه المساحات الشاسعة من الألغام، وقد بذلت كوادر هيئة البيئة والصحة والسلامة في شركتنا بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في ذي قار، جهوداً مشهودة، إذ كانت هذه المنطقة ساحة عمليات حربية، وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح الباهر.
وتابع أنَّ انطلاق عمليات الاستكشاف بالتعاون مع شركة الاستكشافات النفطية وباستخدام أحدث الطرق التكنولوجية، ومن ثم بدأت عمليات حفر الآبار التقييمية التي استهدفت تكوين المشرف واليمامة وإنجاز الدراسات البتروفيزياوية وتحديث الموديلات الجيولوجية والمكمنية، فضلاً عن دراسات وفحوصات مختبرية وتحليل عينات اللباب الصخري، ونماذج النفوط المكمنية التي أسهمت بتسريع تشغيل الحقل وبدء عمليات الإنتاج PVT.
وأعرب عن سعادته ببلوغ الجهود المشتركة التي ساهمت بها شركة نفط ذي قار بنصيب وافر من تحقيق الهدف الستراتيجي، عبر البدء بعمليات الإنتاج الفعلي من حقل اريدو النفطي، فضلاً عن التركيز على استثمار الغاز المصاحب وتجنب عمليات الحرق في المراحل الإنتاجية التجريبية كافة، وسيكون هذا الحقل هو المشروع الأول الذي لا يتم فيه حرق الغاز، بل استثماره بشكل كامل.