روبوت مضاد للوحدة واستنساخ أبدي.. وتاكسي طائر

علوم وتكنلوجيا 2023/03/08
...

  برشلونة: أ ف ب


حفل معرض برشلونة للأجهزة المحمولة بعدد كبير من الأدوات الجديدة والابتكارات المتقدمة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، من الاستنساخ الأبدي إلى الهيكل العظمي الخارجي المتصل، وهنا نستعرض خمساً من أبرز هذه التقنيات.


تاكسي طائر

ابتكرت شركة الاتصالات الهاتفيَّة الكوريَّة العملاقة "إس كي تيليكوم" (SK Telecom) بالتعاون مع شركة "جوبي إفييشن" (Joby Aviation) الناشئة في ولاية كاليفورنيا الأميركيَّة مركبة أجرة طائرة، ستتيح بحسب مصمميها "تقصير الوقت الذي يستغرقه التنقّل" في المدن المزدحمة الطرق، من خلال تجنّب الاختناقات المروريَّة.

ولهذا التاكسي الجويّ شيء من خصائص المروحيَّة، وجانب آخر أشبه بالطائرات المسيّرة مِن دون طيار. 

ويضمّ هذا الجهاز ستة محركات كهربائيَّة، مما يمكّنه من الإقلاع والهبوط عمودياً. 

ويمكن أنْ تحمل مركبة الأجرة الطائرة ما يصل إلى أربعة أشخاص بالإضافة إلى الطيار، وتبلغ سرعتها القصوى 320 كيلومتراً في الساعة. وأوضحت "إس كي تيليكوم" التي تتيح لزوار المعرض بواسطة خوذة متصلة رحلة محاكاة افتراضيَّة فوق سيول في نموذج أولي لمركبة التنقل جواً في المدن، أنَّ هذه الخدمة قد تُطلق في وقت مبكر من سنة 2025 في كوريا الجنوبيَّة حيث بدأت التجارب عليها.


استنساخ أبدي

توفّر شركة "ألت إينك" (Alt Inc) اليابانيَّة فرصة لأي شخصٍ لفوز بالحياة الأبديَّة، ولكنْ افتراضياً، بواسطة نسخة رقميَّة منه يتمحور عليه مشروعها P.A.I (الذكاء الاصطناعي الشخصي)، وهو استنساخ افتراضي يمكّنه من "تسجيل حياته" و"نقلها إلى عائلته وأحفاده".

ويتطلب إنشاء هذه النسخة الرقميَّة للشخص ثلاثة أنواع من المعلومات، أولها صورته من خلال الصور ومقاطع الفيديو، وثانيها صوته بواسطة تسجيلات صوتيَّة، وأخيراً أذواقه الشخصيَّة وتفضيلات، يستحصل عليها البرنامج عبر شبكة الإنترنت. ويتيح ذلك للنسخة "التفكير" بالطريقة نفسها التي يفكّر بها الشخص الحقيقي المنسوخة منه، وفقاً لأصحاب هذا الابتكار.

وقال المدير التجاري لشركة "ألت إينك" ميموري ياماتو "يمكن لأحفادك (بفضل هذه النسخة الرقميَّة) الاستمرار في التحدث والتفاعل معك، حتى بعد وفاتك"، مؤكداً أن المعلومات المتعلقة بالمستخدم مشفرة وبالتالي محميَّة.


هيكل عظمي خارجي متصل

تعتزم الشركة الكاتالونيَّة التي تُجري منذ سنوات اختبارات للهيكل العظمي الخارجي "إيبل هيومن موشن" (Able human motion) إطلاقه في حزيران المقبل في السوق الأوروبيَّة، وهو يمكّن الأشخاص الذين يعانون إصابة في الحبل الشوكي من الوقوف من كراسيهم المتحركة والمشي مجدداً.

فهذا الجهاز الذي يوضع على رِجْلَي المريض، مصنوع من ألياف الكربون، ما يحد من وزنه إلى 10 كيلوغرامات. 

ويستخدم الجهاز مستشعرات لتحديد الحركات التي يرغب المريض في القيام بها، على طريقة وحدات القياس بالقصور الذاتي المستخدمة في الملاحة.

وشرح مصممو هذا الجهاز أن من الممكن تكييف معلمات المشي - كحجم الخطوة - وفقاً للاحتياجات الفرديَّة، وذلك بفضل "تطبيق على الهاتف المحمول". كذلك يمكن على المدى البعيد اتاحة استخدام الجهاز للأشخاص الذين يعانون مرض باركنسون.


روبوت مضاد للوحدة

تتمثل مهمة الإنسان الآلي ذي الشكل البشري "إن إتش أو إيه" (NHOA)، وهي تسميَّة تختصر عبارة never home alone ("لن تكون وحيداً في المنزل أبداً") في "التخفيف من حدة الشعور بالوحدة لدى كبار السن الذين يعيشون في المنزل"، وفقاً للمركز التكنولوجي الكاتالوني "يوروكات" (Eurecat) الذي ابتكره مع كونسورسيوم من الشركات.

ويمكن التحكم بهذا الروبوت البرتقالي والأبيض الذي يبلغ طوله 1,60 متر عبر شاشة تعمل باللمس، فيما يُستخدم الصوت لطلب مهام معينة منه. وهو قادر على التفاعل بطريقة "ذكيَّة اجتماعياً" و "بناء علاقة عاطفيَّة" مع مستخدمه، بحسب "يوروكات".

وقال مدير وحدة الصحة الإلكترونيَّة في مركز الأبحاث الخاص هذا ديفيد ماري إن الهدف ليس الاستعاضة عن العلاقات الإنسانيَّة ولكن "إضفاء الطابع الإنساني" على التطبيقات والأشياء المتصلة التي يستخدمها كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في المنزل.


جهاز العثور على الكلاب المفقودة

كيف تجد حيوانك الأليف إذا هرب من المنزل؟ يوفر تطبيق "بِت ناو" (Petnow) بديلاً من الرقائق الدقيقة تحت الجلد والأطواق، ويتيح للأشخاص التعرف على كلابهم، وتحديد مكان وجودها إذا لزم الأمر، من خلال إجراء مسح أنفه.

فلكل كلب "بصمة أنفه" الخاصة "مثل بصمة الإنسان"، وهي تالياً "طريقة موثوق بها لتمييز الكلاب بعضها عن بعض"، على ما شرحت شركة "بِت ناو إينك" (Petnow Inc) الكوريَّة الناشئة االتي ابتكرت هذه الأداة.

وأوضحت "بِت ناو إينك" التي تعمل أيضاً على تطوير أداة مماثلة للقطط ولكن استناداً إلى التعرف على الوجه، أن ما على أصحاب الحيوان إلا الإعلان عبر الإنترنت عن فقدانه، على أمل أنْ يُخطرهم أي شخصٍ يعثر عليه.