بغداد: نوارة محمد 

في كل 8 آذار يمر على المرأة نضع حمولات جديدة، كلها أمنيات ولوعة على هذه الذكرى، التي لا تمر من دون التطلع إلى غد يحقق المساواة ويخفف الآلام على نصف البشرية الأنثوي.

المعهد الفرنسي الثقافي في العراق لم يغب عن المشهد، فعن الدور الرئيس للمجتمع المدني في النهوض بحقوق المرأة العراقية أقيمت محاضرة نقاشية، استضافت رئيسة جمعية الأمل العراقية ورئيسة شبكة المرأة العراقية السيدة هناء إدوار، والمخرجة الممثلة زهراء غندور، والمدير العام لجمعية الصحافة والإغاثة الإنسانية شيدا حسامي في جلسة ادارتها الجلسة الدكتورة إرادة الجبوري.

هناء إدوار التي ولدت في البصرة عام 1946، حصلت على بكالوريوس في كلية الحقوق جامعة بغداد، لتبدأ رحلة طويلة بين برلين ودمشق بعد أن درست في موسكو النظرية الماركسية اللينينية في معهد العلوم الاجتماعية بين 1988 - 1990.  إدوار التي شغلت منصب المدير التنفيذي لأكبر مجلة يسارية في سوريا وهي مؤسسة جمعية الأمل التنفيذية منذ عام 1992 تقول: "أهنئ المرأة بعيدها لكننا بحاجة إلى عمل حقيقي على أرض الواقع، لا عبارات تهنئة فحسب، نحن بحاجة لإجراءات جادة للنهوض بحقوق المرأة وإتاحة الفرصة لنساء العالم بالتعبير عن مطالبهن البديهية. كُنت ولا أزال أوجه المطالبات بدعم المرأة على جميع الأصعدة، نحن بحاجة كبيرة لهذه الطاقة." 

وتتابع: كان حماسي منذ البداية أن أدرس في كلية الحقوق، وأنا ومنذ ذلك الحين مشغولة في رفع الوعي لدى نساء العالم في الحقوق السياسية والاجتماعية، ولن أتخلى عن ممارسة دوري في هذا المجال." 

ومن جانب آخر تحتفل سيدات لمعّ نجمهن في سماء الوسط الثقافي، الشاعرات اللواتي لن يترددن بإلقاء قصائدهن والاحتفاء بنساء العالم، إذ أقامت أمانة العلاقات الدولية في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق امسية شعرية بعنوان "تراتيل شعرية على أوتار عشتار" بصحبة عازفة الكمان لين محمد. الشاعرة إيمان الوائلي التي رحّبت في يوم المرأة قالت لـ "الصباح": مع اطلالة ربيع كل عام ومع بداية شهر آذار تتغير دفة الملتقيات والجلسات الأدبية والفنية، لتكون "المرأة" ثيمتها الأجمل إذ يتزامن في هذا الشهر الربيعي الجميل عيدان للمرأة، عيد المرأة العالمي وعيد المرأة العراقية. هذا اليوم يعني لي الكثير ففيه تتقدم المرأة على كل مفردات الحياة لتكون عنوانا مشرقا للدلالات والقيم في أبهى معانيها، وبما ان المرأة هي أنا وهي أنتِ وهي "النون" و"التاء"، ولأنني أمٌ وزوجة وايضا مدرّسة في ثانوية للبنات، فأنا على تماس مباشر مع كل ما يتعلق بها ومن باب المسؤولية لكل ذلك، فإنني أُعطي الأولوية للجانب المشرق من الحياة وأدعو المرأة من خلال الشعر والرسم، بالإضافة الى وظيفتي التربوية أن تعطي لحياتها الأولوية، وأن تسعى لتحقيق أحلامها، وأن تحتفل في هذا العيد بشكل مختلف لأنه يومها بالفعل.