بغداد: مهند عبد الوهاب

أقامت هيئة الرأي المجتمعية جلستين حواريتين بشأن مناقشة تأثيرات المواقع الإلكترونية وآفة المخدرات، وحضر الجلستين وزير الداخلية ووزيرة الاتصالات وشخصيات اجتماعية من زعماء القبائل وأساتذة الجامعات وباحثون بالقانون وعلم الاجتماع والنفس وقضاة وأعضاء بمجلس النواب ووسائل إعلام مختلفة.

وقالت وزيرة الاتصالات الدكتورة هيام الياسري، في حديث لـ”الصباح”: إن “هذه الجلسات تعد من الملتقيات المهمة ومبادرة إيجابية نحو التقدم بالمجتمع إلى الأفضل وخلق بيئة اجتماعية سليمة”، موضحة أن “مواقع التواصل الاجتماعي من الموضوعات الضاغطة والمهمة والتي يعد بعضها ذا تأثير سلبي يُسهم في دمار الأسرة 

وهدم ركائز المجتمع» .

وأضافت أن “وزارة الاتصالات تُسهم من خلال بناها التحتية في الحد من الظواهر السلبية في المواقع الإلكترونية، وبالتعاون مع هيئة الإعلام والاتصالات سنطلق حملة للتوعية بخصوص مخاطر المواقع الإلكترونية، وهذا الأمر 

من صلاحيات الهيئة» .

من جانبه، بين وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن “انعقاد هذه الندوات مبادرة طيبة يُشكر القائمون عليها وكذلك شيوخ العشائر الذين نرى أنه من الضروري أن يتدخلوا في موضوع آفة المخدرات”، مؤكداً أن “إجراءات وزارة الداخلية تُطبَّق بشكل سليم في مكافحة المخدرات، وهناك إجراءات استحصلنا بها موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مصحّات قسرية للمتعاطين ووفرنا الدعم الكامل للمنظمات العاملة في مجال محاربة المخدرات» . 

وأضاف “لقد أجرينا  تغييرات جذرية في ارتباط وهيكلية مديرية مكافحة المخدرات، وتوجد نتائج جيدة على الأرض لمديرية مكافحة المخدرات، وكل جهود الداخلية تتضافر مع الجهود المجتمعية من شيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والإعلام للحد من انتشار آفة المخدرات» .

إلى ذلك، قال رئيس هيئة الرأي المجتمعية الشيخ الدكتور عبود العيساوي، في حديث لـ”الصباح”: إن “عقد جلستي تأثيرات المواقع الإلكترونية وآفة المخدرات، جاءت بتنظيم الهيئة وبالتعاون مع شيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والإعلاميين وحضور وزير الداخلية ووزيرة الاتصالات”، مبيناً “أننا كمجتمع نعاني من جرائم وجراحات في البنية الاجتماعية وانهيار للمنظمومة القيمية في المجتمع وكان أحد أسبابها المواقع الإلكترونية المفتوحة بصورة فوضوية، إضافة إلى عقد جلسة خاصة بانتشار المخدرات وما تبعها من حالات انتحار وجرائم في المجتمع» .

وأكد أن “المجتمع يعاني من هاتين الآفتين (المواقع الإلكترونية والمخدرات)، لذلك فإن دورنا كعشائر معروف في الأمور التي نستطيع أن نحلُّها، وقد تقدمنا إلى الرئاسات الثلاث لتنفيذ مبادرة للإصلاح الاجتماعي التي تعالج كل التأثيرات المتصلة بالمخدرات وانتشار الإباحية عبر المواقع الإلكترونية والتي أسهمت بزيادة نسبة الطلاق وكثير من الظواهر السلبية التي باتت تؤرق أرباب الأسر العراقية» .

تحرير: محمد الأنصاري