بغداد: حيدر الجابر
تعد وزارة التربية العدة لإعادة تدريس مادة الأخلاقية في المناهج العام الدراسي المقبل على وفق مبادئ وصياغات جديدة تتضمن نبذ العنف ودعم المفاهيم التقليدية للأخلاق، استجابة لمتطلبات
تربوية ومطالبات شعبية.
وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد : إنه “تم الإعلان عن مشروع التربية الأخلاقية الذي من المقرر أن ينطلق العام المقبل، وقد انتهينا من تأليف المنهج انطلاقاً من الستراتيجية الوطنية لمواجهة العنف”، مبيناً أن “المنهج سيكون للصفوف الأولية للابتدائية والثانوية حصراً، وسيتضمن المبادئ الأساسية للقيم الشائعة مثل احترام الوالدين وحب العمل» .
وتابع السيد في حديث إلى “الصباح”، أن “المنهج الجديد سيحاكي مناهج وتجارب دول أخرى مثل اليابان والإمارات، كما سيخضع للمراجعة بالتعاون مع المنظمات الدولية”، مشيراً إلى أن “التربية تسعى إلى التركيز على الجانب السلوكي للطلبة، وقد تم التوسع سابقاً في الجانب العلمي، وسيتم إطلاق المنهج أولياً، ومن ثم إضافة مراحل أخرى بشكل تدريجي» .
بدوره، اعتبر عضو لجنة التربية النيابية سالم العنبكي، التربية الأخلاقية، بأنها “مادة ضرورية وأن سحبها من المناهج وإلغاءها كانت خطوة خاطئة بعد أن كانت تُدرس على المستوى الوطني في جميع المدارس» .
وأضاف العنبكي في حديثه إلى “الصباح”، “نحن نعيش أيام الانفتاح التي يصعب فيها حصر وتحديد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تغذي الجيل الجديد بمختلف الأفكار”، لافتاً إلى أن “هذه المادة تهيئ التلميذ نفسياً لتقبل النصائح والإرشادات المرادفة للتربية المنزلية» .
وتابع العنبكي أن “من الضروري إعادة هذه المادة لما لها من آثار إيجابية لمصلحة التلميذ، ناهيك عن مساهمتها في السيطرة على الظواهر السلبية في المدارس» .
تحرير: علي عبد الخالق