بغداد: شيماء رشيد
تنخفض واردات العراق المائية إلى أدنى مستوياتها في التاريخ، لتضع بلاد الرافدين في مربع حرج برغم الأمطار المتساقطة في اليومين الماضيين، وهو ما أشارت إليه لجنة الزراعة والمياه النيابية بعد زيارتها سد الموصل والاطلاع على كميات المياه والتي لا تكفي لسد الحاجة
المحلية قطعاً.
النائب في اللجنة رفيق الصالحي، قال في حديث لـ”الصباح”: إن لجنته “التقت رئيس الجمهورية بعد الاطلاع على مدى خطورة الوضع المائي وتم تشكيل لجنة للذهاب إلى دول المنبع كل من إيران وتركيا وما زالت في طور المفاوضات”،مبيناً أن “الوفد الحكومي لا يزال في تركيا للتفاوض وما زلنا ننتظر النتائج» .
وأضاف الصالحي أن لجنة “الزراعة توجهت إلى أربيل وسد الموصل للاطلاع على الأوضاع”، لافتاً إلى حراجة “الاحتياط المائي الذي لا يكفي
لسد الحاجة» .
ودعا النائب الحكومة والجهات المعنية إلى “اللجوء إلى الضغط الدولي لحل مشكلات هذا الملف بإشراك الأمم المتحدة لحث تركيا على زيادة الإطلاقات باعتبارها مخالفة للاتفاقات النهرية”، مؤكداً أن “أزمة المياه تؤثر بشكل كبير في الثروة الحيوانية» .
وكان وزير الموارد عون ذياب قد قال إن “الوضع مقلق وأن بلاد النهرين لم تعد كما كانت سابقاً”، مشيراً إلى “محددات خارج إرادة الوزارة باعتبار العراق بلد مصب وغالبية مياهنا
من تركيا» .
وتابع بالقول إن “دجلة والفرات لم يعودا نهرين كما كانا سابقاً، فقد تحولا إلى قنوات تتحكم بها بوابات السدود في تركيا» .
تحرير: علي عبد الخالق