بغداد: الصباح
وضع فريق المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات المكون بأمر رئاسة الوزراء من أعضاء في كل من وزارة البيئة ووزارة الكهرباء والوزارات والمحافظات العراقية وفريق إيزو طاقة الوطني، خارطة طريق للحلول المقترحة لمعالجة المشكلات الناتجة عن التغيرات المناخية.
عضو فريق "إيزو طاقة" ورئيس فريق المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات في شبكة الإعلام العراقي الأستاذ طارق عبد الأمير، أكد لـ"الصباح" أن الفريق وضع محاور عدة لمعالجة الانبعاثات وتحسين البيئة أبرزها التحول إلى الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية وطاقة الهواء للتقليل من الانبعاثات وإصدار قوانين ملزمة التنفيذ بتجريم العبث بالأشجار المثمرة وتجريف البساتين والمناطق الخضراء، فضلا عن إطلاق حملات واسعة للتشجير وزراعة النباتات الخضراء والأشجار دائمة الخضرة "التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه" ، مشيرا إلى أن الشجرة الناضجة الواحدة تنتج 117 كيلوغراما من الأوكسجين سنويا وتمتص 22 كيلوغراما من ثاني أوكسيد الكاربون. وأضاف أن المقترحات شملت أيضا استخدام التقنيات الحديثة في السقي بالاعتماد على الري بالتنقيط، إلى جانب السيطرة على استخدام المياه الجوفية وتنظيمها لكونها تمثل الخزين الستراتيجي للمياه في البلاد في حالة الأزمات وتنظيم عملية حفر الآبار للسقي، وتفعيل الاتفاقيات الدولية مع دول المنبع لتطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية بهذا الشأن.
عبد الأمير بين أنه من الضروري تبني مشاريع الصرف الصحي وتحويلها لري الحزام الأخضر، علاوة على العمل على إدارة استهلاك الطاقة بشكل منظم وفعال في القطاعات الحكومية والصناعية والزراعية والمنزلية التي تسهم بتقليل انبعاث الغازات المسببة لارتفاع حرارة الجو، فضلا عن التشجيع على استخدام تطبيقات الطاقة المتجددة والمستدامة في جميع القطاعات وتعزيزه من الناحية التشريعية والمادية من قبل المؤسستين التشريعية والتنفيذية.
وأشار إلى أن شبكة الإعلام العراقي داعمة للمبادرة والحث على تقليل الانبعاثات والحفاظ على الأجواء المستقرة بعيدا عن الأتربة والأعاصير بعد أن شهد العام الماضي متغيرات تدعو لتضافر الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على البيئة.