ياسرالمتولي
الآن وقد بدأ الاستثمار الحقيقي بعد ان أعلن عن انشاء ملعب رياضي كبير باستثمار سعودي غداة زيارة وفد اقتصادي وتجاري رفيع المستوى للعراق الاسبوع المنصرم.
فان كتب لهذا المشروع الحيوي ان يرى النور فعلا” فانه سيكون الانطلاقة الصحيحة والموفقة لوضع لبنة اساسية لاقامة مدينة حديثة خارج اسوار العاصمة بغداد تعينها على امتصاص الضغط السكاني والبيئي، وهذا الرأي نضج في اقتراح الموقع الاول للملعب في منطقة بسماية ولكن يبدو ان الموقع تغير للاسف.
على كل فان رؤيتي التحليلية هذه مبنية على الاثر التنموي الذي سينتجه ملعب بسماية في خلق حاجات اساسية لتطوير المدينة والتي من امتيازاتها اولا” موقعه الستراتيجي على الطريق الدولي السريع والذي يربط بين جنوب العراق ووسطه .
ثانيا” وحيث يتربع على عرش بسماية ويتوسطها مشروع بسماية السكني العملاق ذي الـ ١٠٠ الف وحدة سكنية وهاهو الربع الاول انجز منه وتسكن في ربوعه عوائل عدة بعد ان وفر سكنا لائقا للعديد من المواطنين وخلصهم من ازمة السكن الخانقة داخل العاصمة.
ميزتان كبيرتان لبسماية تجعلها (بسماية الحلم) وهذا العنوان كنت قد كتبته قبل خمسة اعوام وفي هذه الزاوية نفسها مع بدايات وضع اسس مشروعها السكني العملاق انذاك وقد اطلقت عليها عنوان في عمود لاحق بسماية وحكاية، وكنت قد اقترحت ان تستحدث لها وحدات ادارية بمستوى قائممقامية
وملحقاتها .
وهناك مقترح آخر كان يتلخص باعلان فرصة استثمارية لاحقة لانشاء معرض العراق الدولي بما من شأنه تخفيف أو تخليص بغداد من زخم الطرق وزحاماتها عند افتتاح معرض بغداد الدولي سنوياً، والاهم نقل ادارته للقطاع الخاص لتتفرغ الوزارة لامور تخطيطية ورقابية واصلاحية لشؤون السياسة التجارية .
اما الاثر التنموي الاخر فهو في تأسيس المدينة الصناعية الكبيرة في بسماية، والتي تسهم في تخليص العاصمة من ركام (السكراب) الذي شوه تصميمها الاساس، وهذه المدينة الصناعية اذا انجزت ستعيد لبغداد ألقها وجماليتها من جديد.
من ذلك قلنا ان بسماية هي بوابة الاستثمار الامثل كونها ستخفف عن العاصمة بغداد ضغوطا سكانية وبيئية وتكون محافظة ظل لبغداد وذلك لان المخططات تشير الى انشاء جامعة جديدة اضافة الى الانفتاح الاستثماري الكبير على المنطقة.. فهل سيعاد مقترح انشاء الملعب السعودي في بسماية الحلم؟ .. نراقب كي نرى .