رغد السهيل في مختبر السرديات العراقي

الصفحة الاخيرة 2023/03/16
...

 الكوت: محمد ناصر


عقد مختبر السرديات العراقي أولى ندواته الحضورية للعام الحالي، احتفاء بمنجز الروائية العراقية الدكتورة رغد السهيل، في قاعة الإمام الحسن المجتبى "ع" في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة واسط.

وأدار الجلسة الدكتور ثائر العذاري بترحيب كبير وحفاوة قال فيها: إنها من الخطوات التي سنحسد عليها باستضافة شخصية مهمة من شخصيات السرد العراقي والعربي وهي الدكتورة رغد السهيل. بينما عبر عميد الكلية الدكتور محمود عراك عن سروره بهذا النشاط قائلاً: من دواعي الفخر أن يقوم قسم اللغة العربية، مثلما عودنا دائماً باستقدام قامات رائعة جداً، اليوم نحتفي بالروائية السهيل، وهو ليس بالغريب على الدكتور العذاري الذي قام بالمبادرة، فدائماً يفاجئنا بالجديد والمتميز.

أما رئيس قسم اللغة العربية الدكتور جاسم الخالدي، فقدم المحتفى بها بشكل يليق بمنجزها متناولاً أعمالها الروائية والقصصية. وتابع في قراءة سريعة لمنجزها من خلال الوقوف عند مجموعة "كللوش" وركز على مرجعيات الكاتب المعاصر، وإن أي كاتب مهما بلغ من تقانات لا بد من منهل ينهل منه رؤاه الفكرية والسردية، وبعضهم يأخذ من رؤى حديثة والبعض الآخر يذهب باتجاه التراث، أما السهيل فذهبت إلى "الليالي"، وتعرفون أن قصص ألف ليلة وليلة كان لها تأثير كبير في الكتاب سواء كانوا عرباً أم أجانب، ولا سيما بالوقت الحاضر فهي منهل مهم لهم. أما الدكتورة رغد السهيل فعبرت عن فرحتها بهذا اللقاء وقالت: محظوظة بهذا الجمع الحميمي، وهذه الدعوة الكريمة التي ستبقى في ذاكرتي، خصوصاً أنها خارج بغداد، إذ لم يسبق لي الذهاب إلى أي احتفاء، خارج العاصمة ماعدا البصرة. وتخرجت رغد السهيل من كلية العلوم قسم البايولوجي علوم الحياة، اختصاص مناعة وفيروسات، وتقاعدت مؤخراً ولها بحدود 7 كتب أدبية، المجموعة القصصية الأولى كانت "ضحكة الخاتون"، تلتها مجموعة "سايكو بغداد"، ورواية "أحببت حماراص"، تلتها مجموعة "كللوش" القصصية ثم "منازل ح 17" ومجموعة قصصية "بانت سعاد". وقالت: أشعر أن لدي ميلاً إلى الفانتازيا، وهناك روح من التهكم والسخرية، نحن نعيش في عالم غريب، الغرابة ليست بالأشياء الغريبة التي تحدث، إنما الغرابة في أننا فقدنا الدهشة في كل ما يحصل حالياً، نحن نحارب من أجل بقاء الجمال، والمحبة والدعوة إلى تصحيح المسار، فمهمة الأدب هي الكشف عن الوجه القبيح في المجتمع، فما جدوى الكتابة إن لم تحدث التغيير.. لا بد من أن نحرك القارئ بأي شكل سواء كان فانتازياً، وأجد في هذا متعة.  وأوضحت: أحاول أن يكون كل منجز وكتاب مختلفاً عن السابق، لا أحب التكرار، وأخطط للكتاب أو المجموعة القصصية وأتعمد عدم تكرار أو استخدام تقنية سردية، أحب التجريد، والتجديد والكتابة بأسلوب مغاير.