بغداد: عمر عبد اللطيف
اتخذت الجمهوريَّة التونسيَّة إجراءاتٍ مشددةً للحدِّ من الهجرة غير الشرعية، فيما أكدت تعرضها إلى حملة إعلامية ممنهجة تخص هذا الموضوع.
وقال القائم بأعمال السفارة التونسية في العراق، فهمي المشرقي، في حديث خاص لـ"الصباح": إنَّ "حملة إعلامية مضللة وموجهة ضد جمهورية تونس، ادعت وجود إجراءات تعسفية ضد المهاجرين غير النظاميين"، مؤكداً أنَّ "الهدف منها كان محاولة النيل من مكانة تونس في القارة الأفريقية والتسبب لها بمشكلات مع أشقائها من الدول
الأخرى."
وأضاف أنَّ "السلطات التونسية اتخذت عدداً من الإجراءات لمكافحة الهجرة غير الشرعية، من أبرزها التمديد في وصل الإقامة من 3 إلى 6 أشهر، وتسليم بطاقات إقامة لمدة سنة للطلبة من البلدان الأفريقية الشقيقة في إطار تسهيل إقامتهم على الأراضي التونسية وتمكينهم من التجديد الدوري لوثائقهم، إضافة لإعفاء مواطني تلك الدول من دفع الغرامات المستوجبة على الوافدين الذين تجاوزوا مدة الاقامة المسموح بها، وذلك في إطار التشجيع على العودة الطوعية".
وبين المشرقي أنَّ "الحملة الإعلامية الموجهة سعت للمغالطة حول القرار السيادي الذي اتخذته تونس لحماية حدودها من موجات المهاجرين غير الشرعيين ولفرض القانون في ما يخص المقيمين على ترابها بصفة غير شرعية"، مؤكداً أنَّ "هذه القرارات تهدف أيضا لحماية هؤلاء المهاجرين من شبكات الإجرام والاتجار بالبشر"، مشيراً إلى أنَّ "مؤججي هذه الحملة يتغاضون عن الخطر الذي تمثله هذه الشبكات وعما اتخذته تونس من إجراءات بهدف حماية هؤلاء المهاجرين غير المقيمين لضمان سلامتهم".
وأوضح القائم بأعمال السفارة أنَّ "تونس تحتضن أكثر من 5 آلاف مقيم من الدول الأفريقية أغلبهم من الطلبة أو المنخرطين في التدريب المهني أو التكوين العسكري"، مشيراً إلى أنَّ "تونس لطالما كانت وجهة للأشقاء الأفارقة للدراسة أو الاستشفاء، وأنَّ من غير المعقول اتهام تونس بالعنصرية".