القاهرة: اسراء خليفة
وجهت وزارة الثقافة المصرية دعوة لزيارة متحف الموسيقار محمد عبد الوهاب تزامناً مع عيد ميلاده، ولمدة ثلاثة أيام.
"الصباح" زارت المتحف والتقت بحفيدة محمد عبد الوهاب زينب أباضة، وهي ابنة عصمت عبد الوهاب ابنة الموسيقار عبد الوهاب، وتناولت عبر حديثها المتحف والمقتنيات التي تبرعت بها الأسرة لتكون مزاراً لأحباء عبد الوهاب، وقالت: إن "جميع المقتنيات الموجودة بالمتحف حقيقية، وهناك إحساس بروحه عند الزيارة، وهذا تقليد جيد لأي شخصية مؤثرة في المجتمع".
وأضافت أن "تقسيم المتحف جميل، وهو يعرض أزمنة ومواقف متتالية، كدخوله لمعهد الموسيقى العربية عام 1923، وهناك أيضاً فترات متعددة لغاية وفاته، وحتى غرفة نومه و"روبه" الشخصي والبيانو الخاص به". مبينة أنها منبهرة جداً بالشباب الذين لا يزالون يتابعون موسيقى كلاسيكية وألحان عبد الوهاب، وهذا يطبق كلمة "موسيقي الأجيال". ويضم المتحف ملامح مشوار حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب، من خلال قاعات عدة، إحداها تحمل اسم "قاعة الذكريات"، وتنقسم إلى جناحين، الأول يلقي الضوء على طفولته ونشأته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها، والثاني يضم عدداً من الغرف الخاصة بمنزله، مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وكذلك بعض متعلقاته الشخصية، فضلاً عن قاعة للسينما تضم كل الأفلام التي مثلها، وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، وكذلك قاعة للاستماع والمشاهدة، تشمل مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغانٍ وألبومات صوره الخاصة مع الشخصيات العامة والفنانين.
وتحتوي الغرفة أيضاً على تمثال صغير للموسيقار، وهو يحمل العود الخاص به. أما الغرفة الثانية فهي مخصصة للسينما، وتحتوي على شاشة كبيرة تعرض أعمال الموسيقار الراحل. وأخيراً القاعة الرئيسة التي تعرض بها مقتنيات موسيقار الأجيال وتحتوي على الغرفة الخاصة به ومكتبه، والبيانو والعود اللذين ظفرا بأنامله وألحانه. ويوجد أيضاً بتلك الغرفة بعض من ملابسه مثل البدلة "السموكن" التي ارتداها في فيلم "الوردة البيضاء"، والبدلة العسكرية التي قاد بها فرقة الموسيقى العسكرية، كما نرى في جزء من تلك الغرفة خلف الألواح الزجاجية وشاح النيل الذي أهداه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لأسرة الموسيقار محمد عبد الوهاب.