بغداد: نورا خالد
ومحمد إسماعيل
ضمن احتفالات الأسرة الدوليَّة باليوم العالمي للعرائس، أقام الاتحاد العراقي لفناني الدمى، مهرجاناً برعاية نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي أمس الأول الثلاثاء، على قاعة مؤسسة نخيل عراقي في الوزيرية، رحب رئيس الاتحاد د. حسين علي هارف، بالحاضرين والهيئة الإدارية لـ "الاتحاد العراقي لفناني الدمى" د. نذير العزاوي وعلي جواد الركابي ود. عامرة العامري ود. خالد أحمد مصطفى ود. ذكرى عبد الصاحب، وحسين علي صالح ود.ز محمد أحمد عبد الأمير ود. ميادة الباجلان وعدنان الماجد ورغد الجنابي، قائلاً "وضع الاتحاد خطة طموح لمهرجان (ابن دانيال) لفنون الدمى في المحافظات وبغداد. وأكد د. هارف "هذه الفعالية هي أول حفل رسمي لفنون الدمى بعد أن كانت مهملة طوال سنوات.. لم يكن لدينا يوم للدمى، وها نحن نضع اللبنة الأولى، آملين أن يستمر البناء متحولاً إلى تقليد". قدمت فرقة "حسين علي هارف" عرض دمى بعنوان "جحا ووالي بغداد"، تأليف وإخراج علي جواد الركابي، ابتدأ بالإنشاد "ألف ليلة وليلة.. كل ليلة.. ليلة وألف ليلة".
أدار الحفل أ. د. جبار خماط، مضيفاً "مهمة فنون الطفل هي التوعية والإرشاد.. وتلك وظيفة اللعب وتجارب الدمى".
عزف الفنان طلال علي، وغنى: "زق زقزاق.. صوت أيقظني من نوم.. صوت البشرى والإشراق.. فنهضت من نومي مبتسماً.. يا فتاح يا رزاق".
وزع نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي ومدير عام دار ثقافة الأطفال د. علي عويد، الشهادات بين المكرمين: الراحل عز الوهاب وسامي الربيعي وسليم الجزائري وأحلام عرب ود. نذير العزاوي وبتول عباس وصفاء عيدي وعلاء العبيدي. ووقع د. حسين علي هارف كتابه "لمى في مدينة الدمى" ووقعت د. ميادة الباجلان كتابها "في مسرح الطفل" وكتاب "دمى القفاز" ترجمة د. هارف ونادية حسين علي.
ومن المكرمين لفت الربيعي إلى أنه "بدأنا العمل الفني للأطفال منذ ستين عاماً مع طارق الربيعي وأنور حيران"، مفيداً بأنه "يوم مهم في تاريخ الثقافة الإنسانية، يؤسس للاستمرارية، متمنياً أن نفيد من الحيوانات لأنها أقرب للطفل.. نأمل مستقبلاً أن تأخذ فنون الطفل مساحة أوسع على خريطة الاهتمام الحكومي.. إن شاء الله".
ونوهت الفنانة أحلام عرب بأنني "سعيدة بالتكريم.. جميل الاحتفاء بمن أضاء الثقافة بإيقاد شمعة للتواصل". وواصل النقيب العبودي: "تعد ثقافة الطفل، أصلاً لإبداعات الكبار؛ لذلك الاهتمام بفنون الطفل ترسيخ رصين للمستقبل، بمواجهة الإسفاف الذي يداهم المجتمع باستمرار". وتابع مدير عام دار ثقافة الأطفال د. علي عويد: "تعد فنون الدمى من أهم المنصات الخاصة بالطفل؛ لما لها من تحفيز وتشجيع، للحد من تأثير منصات "السوشل ميديا" ذات المحتوى السلبي، التي أضفت على المجتمع مستوى هابطاً لا يليق بنا"، مشيراً إلى أنه "من واجبنا إيجاد منصات نظيرة.. مسرح وإصداراتٍ وغناء ودعمها حكومياً".
وبين د. عويد: "سعداء بهذا الحفل، الذي يعد حلقة في سلسلة فعاليات نشرع بتنظيمها، في بغداد والمحافظات، من خلال التعاون مع شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإعلام والاتصالات".