العمارة: سعد حسن
ضمن فعاليات مهرجان "ربيع الثقافة" أقام المركز التنسيقي للثقافة والفنون وبالتعاون مع البيت الثقافي المعرض التشكيلي الأول للفنانين عمار حمود الموسوي، وسعدون حسين البطاط في قاعة منتدى الثقافة والفنون في مديرية شباب ورياضة ميسان.
وقال الفنان سعدون حسين البطاط: تناولت في العديد من لوحاتي المعاناة الإنسانية لحياة الناس، وصولات وبطولات الحشد الشعبي المقدس في مكافحة الإرهاب والهجمة "الداعشية" على بلادنا عبر ست عشرة لوحة فنية زيتية لمختلف المدارس الفنية. من جانبه أكد الفنان عمار حمود الموسوي: شاركت في 22 لوحة فنية جسدت مختلف مدارس الرسم، فضلاً عن لوحات مزججة بالخط العربي. وأضاف أن "هذا المعرض هو الشخصي الأول الذي أشارك فيه من خلال طرحي لتجربتي الفنية بلوحات زيتية للمدرسة الواقعية عبر معاني الفقر، والقهر، والإرهاب، والجوع، والألم".
كما طرح الفنان أفكار لوحات بعنوان "معاناة روح" التي اشتغلها بالخط العربي، والرسم على الزجاج من خلال إعطاء اللون جمالية ووضوحاً أكثر، فضلاً عن لوحات "بغداديات" لإيصال رسائل إلى المتلقي بأن الإبداع الإنساني حاضر وما زالت الطاقات الشبابية تضع بصماتها في جميع مجالات الحياة من خلال الإبداع والجمال.
من جهته قال الفنان والناقد صباح شغيت: إن "المعرض تألق بلوحات جميلة لفنانين تشكيليين عرضوا لوحاتهم كنواقيس تطرق في قارعة الصمت، أمطار ملونة ترسم أنماطها على شفاه الضمأ. وأضاف أنها "لوحات جميلة لمدارس وتجارب متعددة، أغلبها من المدرسة الواقعية تعبر عن انطباعية الفنانين المشاركين في المعرض، ومن ضمن تجربتهما الأولى في عرض نتاجهما المتميز بذائقتهما الفنية". وأشار إلى أنهما أعطيا صوراً رائعة عن الفن العراقي الأصيل، فميسان تزخر بتجارب فنية كبيرة للعديد من الشباب وبمختلف الفئات العمرية، وهي ولادة للطاقات الفنية والأدبية وحري بنا أن نحتضن هذه الكفاءات والتجارب الفنية، ولكننا ننتظر من المؤسسات الثقافية والحكومة المحلية دعم المبادرات الثقافية والفنية لكي تأخذ دورها الريادي في احتضانهم عبر تخصيص قاعات خاصة بمزاولة وعرض الفنون بمختلف أشكالها، لكي تنخرط فيها الطاقات الشبابية للتعبير عن كينونتها وانطباعاتها في هذه الحياة، من أجل بناء عراق مثقف ومزدهر.
من جهته، قال ممثل البيت الثقافي في ميسان محمد شحم عباس: إن "هذا المعرض يعد طفرة نوعية، لا سيما أننا أمام معرض تشكيلي رائع وصور فنية جسدت واقع الحياة العراقية، ورؤية مستقبلية ولمسات من الإبداع الإنساني لفناني ميسان جسدها الفنانان المبدعان في لوحاتهما الفنية".
وأشار إلى أن هذا المعرض كشف أيضاً عن الطاقات الشبابية، و أن هذه الأعمال ذاتية بخلجاتها، لذا فإن زجها في مجالات الإبداع يقع على عاتق المسؤولين في المؤسسات الحكومية غاية في دعم الحراك الثقافي والفني في المحافظة.