البصرة تترقب تنفيذ 3 مشاريع ستراتيجية

العراق 2023/03/29
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب 


ذكر النائب عن محافظة البصرة وعضو لجنة النزاهة النيابية، أحمد الربيعي، أن المحافظة تحتاج لثلاثة مشاريع ستراتيجية يجب أن تنفذ بشكل ضروري، وهي تحلية المياه وإنتاج الكهرباء ومياه البحر المستخدمة لحقن الآبار النفطية.

وقال الربيعي في حديث لـ"الصباح": إن "أبرز التحديات التي تواجهها محافظة البصرة هو ملف المياه وخصوصا مع الأزمة المتكررة المتعلقة بالإطلاقات المائية وصعود اللسان الملحي من البحر باتجاه شمال المحافظة".

وأضاف، أن "ملف البصرة يحتاج إلى أمور سياسية وفنية، وجزء من الأمور السياسية بادرت بها الحكومة من جهة ورئاسة الجمهورية من جهة أخرى، ولاسيما في المؤتمر الأخير الذي حضره رئيس الجمهورية في نيويورك، وكذلك زيارة رئيس الوزراء إلى تركيا"، مبيناً أن "بعض المعلومات والأخبار تدل على أنه يوجد تقدم في ملف المياه، ونحن شخّصنا الموضوع بأن فيه جنبة سياسية ونحتاج إلى توافقات ووساطة بين الجانبين العراقي والتركي".

وأوضح أن "الجزء الآخر من ملف المياه فني، ويحتاج إلى التمويل والتخطيط وإقامة مشاريع كبيرة، وخصوصاً موضوع إقامة السدود التنظيمية المزمع إقامتها على شط العرب، لذلك فإن وزارة الموارد المائية - بحسب المعلومات - وجهت دعوات إلى شركات متخصصة لإعداد التصاميم والدراسات، والموضوع حالياً في طور الإحالة إلى إحدى هذه الشركات، ونرى أن ذلك أحد حلول أزمة المياه في البصرة".

وتابع، أن "منظومة السدود على شط العرب يمكن أن تكون حلاً ستراتيجياً، كما يوجد حل آخر يتمثل بنصب أنابيب ناقلة للمياه من شمال البصرة التي لا يصل لها اللسان الملحي باتجاه جنوب المحافظة، وهذا المشروع بحسب الأوليات قد باشرت الشركة المنفذة له بمد الأنابيب الناقلة للمياه العذبة التي تغذي جانب شط العرب وجنوب محافظة البصرة".

وبشأن تحلية مياه البحر، ذكر الربيعي أن "محطات التحلية الحديثة تنتج الكهرباء بالإضافة للمياه الصالحة للشرب، وكلفة هكذا مشاريع هي بالتأكيد أقل من كلفة مشروعين للتحلية ولإنتاج الكهرباء، ويمكن استثمار نفس المشروع لتزويد المشاريع النفطية، لأن الشركات النفطية تحتاج للمياه لحقن الآبار لزيادة إنتاج النفط الخام، وهذا المشروع ما زال قائماً ويطلق عليه مشروع ماء البحر المستخدم للحقن". 

وختم النائب بالقول: إن "البصرة أمام ثلاثة مشاريع ستراتيجية، فهي تحتاج إلى كهرباء ومياه حقن في الآبار النفطية ومياه شرب للاستخدام البشري، وكل دراسات هذه المشاريع جاهزة ولكنها لم تنفذ على الأرض حتى الآن".


تحرير: محمد الأنصاري