الطاقة الدوليَّة تعتزم تغيير خطة حماية المفاعل في زابوروجيه

قضايا عربية ودولية 2023/03/30
...

 روما: وكالات


أفادت وكالة "آكي" الإيطاليَّة أمس الأربعاء بأنَّ مدير الوكالة الدوليَّة للطاقة الذرية رافائيل غروسي، توجه إلى محطة زابوروجيه النووية، بينما أكدت موسكو أنَّ الوضع في المحطة تحت السيطرة.

وفي تصريحات صحافية زامنت الزيارة، قال غروسي: إنَّ "الوضع في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية خطير للغاية، وهو لا يتحسن في الوقت الحالي.. هناك زيادة في حشد القوات، والمعدات العسكرية والمدفعية الثقيلة".

وكان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، رجح منذ أيام أن يزور غروسي محطة زابوروجيه النووية.

وتأتي الزيارة، عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنَّ إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيه الذرية، لم تعد على أجندة المناقشات.

وقال غروسي خلال ندوة في مجلس العلاقات الدولية الأميركي، الأسبوع الفائت: "لا نتحدث عن منطقة منزوعة السلاح.. نحن ندرك تماماً الصعوبات الإضافية التي يحملها هذا الأمر في طياته، وخصوصاً في منطقة العمليات القتالية".

وتابع، "سيكون من الصعب للغاية إجراء عمليات التحقق، لأنه على بعد أكثر من ميل واحد عن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون هناك أراض ذات انتشار عسكري كثيف للغاية. ولذلك نحن لم نعد نبحث ذلك".

وأضاف أنَّ الحديث يدور اليوم عن ضرورة المراقبة لكي لا تتعرض المحطة للهجمات أو لا تستخدم لشن هجمات.

وتجدر الإشارة، إلى أنَّ فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار محطة زابوروجيه الذرية في سبتمبر الماضي وسط مخاوف من تعرض المحطة للأضرار جراء العمليات القتالية. وقررت الوكالة الدولية نشر فريق مراقبين على أساس دائم في المحطة.

وكانت موسكو أكدت أنَّ الوضع في محطة زابوروجيه الكهرذرية تحت سيطرة المشغل الروسي الموثوقة وموظفي المحطة.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إنَّ "الوضع في المحطة ليس مثالياً في كل شيء طبعاً، ولكنه يخضع لسيطرة موثوقة من منظمة التشغيل الروسية وموظفي محطة زابوروجيه الكهرذرية".

وتقع محطة زابوروجيه الكهرذرية، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات وقدراتها، على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وتقوم القوات الروسية بضمان أمن هذه المحطة منذ مارس الماضي.

وعلى صعيد متصل، أفادت عضو الوفد الروسي في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يوليا جدانوفا، بأنَّ إمداد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة، لن يشكل نقطة تحول للغرب في ساحة المعركة، لكنه سيطيل أمد الصراع.

وأوضحت جدانوفا، في كلمة ألقتها خلال الجلسة العامة لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتعاون الأمني أنَّ "إمداد أوكرانيا بشحنات جديدة من الأسلحة لن يشكل نقطة تحول في الصراع، لكنه سيطيل أمده، كما أنه سيساعد في استنزاف الاقتصادات الأوروبية، والتسبب في أضرار أكثر جسامة بالقدرات الدفاعية للدول الأعضاء في حلف الناتو".

وأضافت أنه "يتوجب على النخب عبر الأطلسية، أن تدرك حقيقة أنَّ سياساتها تضاعف مخاطر نقل الصراع الأوكراني إلى أوروبا، وصولاً إلى صدام مباشر بمشاركة القوى النووية في نهاية المطاف". من جهتها وصفت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، بـ "اللعب بالنار"، والتحريض الذي يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.

في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أنه ليست هناك معلومات محددة بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وفلاديمير زيلينسكي، تعليقاً على إعلان الأخير خلال لقاء صحفي استعداده للقاء الرئيس الصيني في أوكرانيا.

وقالت متحدثة الخارجية الصينية، في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء: إنه "في ما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، فإنَّ الصين تحافظ على الاتصال مع جميع الأطراف، بما فيها أوكرانيا، لكن ليست لديّ معلومات يمكنني تقديمها حول تفاصيل محددة".

وفي اليوم السابق، كشف مستشار ومدير مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، أنَّ كييف وبكين لم تتمكنا بعد من إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره الصيني شي جين بينغ بسبب موقف الصين الأخير.

وقال بودولياك: "لم تجد الصين بعد مكانها السياسي الجديد أي لا تعلم ما إذا كانت تريد تولي مسألة التسوية بين روسيا وأوكرانيا أو ستظل جانباً".

وتابع بودولياك: "كما أفهم، لم تفكر الصين بعد في هذا الأمر بنفسها"، موضحاً أنَّ المحادثة بين زيلينسكي وشي جين بينغ ما زال مخططاً لها والجانب الأوكراني هو المبادر.