الكوت: محمد ناصر
بدد المخرج البحريني الكبير محمد القفاص مقولة إن "اللهجة العراقية تقف عائقاً أمام ترويج الأعمال الدرامية"، مستشهداً بالانتشار الواسع للشعر والأغاني العراقية، ليفصح في الوقت ذاته عن أمنيته بإخراج عمل عراقي بحت. وقال لـ "الصباح": ليس للهجة العراقية من مانع في انتشار الدراما العراقية.. إنما على العكس من ذلك. فهي لهجة محببة في الأغاني التي نسمعها منذ أعوام طويلة وما زلنا نستمع. وتابع: نعرف جيداً أن شعراء العراق الذين ينشدون الشعر العامي هم بمنتهى الحرفية والقدرة على الانتشار، وما بقي للدراما العراقية هو التشجيع ومزيداً من رأس المال لإنعاشها وانتشارها، "وأنا متفائل في ذلك، ولا أخفي سراً في أني أتمنى مستقبلا أن أخرج عملاً عراقياً"، وفقاً لتعبيره. وأعاد القفاص للذاكرة مسلسل "طاش ما طاش" بعد غياب 12 عاما، ضمن السباق الرمضاني الحالي. وعن توقعه للعمل بين: نحن لا نتوقع، نحن نجتهد فقط، وفي كل عمل نعتبره الأول هو الخوف نفسه، والتحدي، والبحث نفسه عن رؤية مناسبة ومختلفة.. وأن عمل ""طاش ما طاش" في هذا الموسم يواجه طوفان من النقد الانطباعي، فكلا يدلي بدلوه جاهل وعاقل، كبير وصغير، مهني وهاوٍ... نظرا لشهرة المسلسل ومكانته بين تراكم المسلسلات الخليجية المشهورة.
وأضاف: نحن بطبيعة الحال أمام تنوع في الحلقات بينها الكوميدي والتراجيدي والفانتازي.. والدراما.. وهناك حلقات ستعجب الجمهور، وحلقات لن يرضى عنها، لأنه من المستحيل في قانون الدراما أن يعجب الجمهور بالعشرين حلقة المتنوعة في الكتابة، وفي نوعية الطرح من قبل الكتاب المختلفين، "ولكن هناك جمهورا متحمسا نتوقع منه الانقضاض، ونحن نعذرهم في ذلك، بسبب المحبَّة الجارفة لهذا العمل الذي يحمل في طياته ذكريات عمرها أكثر من 20 عاماً".
وأشار إلى أن رويته للعمل هي رؤية بسيطة جداً، "اختصرها بالسهل الممتنع، وهنا تكمن صعوبة الرؤية، فأنا لا أستطيع أن أضيف لتلك التجربة عضلات، ولا مبالغة في العرض الإخراجي". ورغم أنه دقيق في كل تفاصيل تحدث عن التغييرات التي يجريها في العمل، كما قال: في كثير من الأعمال أتدخل في بعض التعديلات في السيناريو والكتابة لصالح ودعم رؤيتي الاخراجية، ولكنني في عمل "طاش العودة " لم أتدخل لأنني وجدت أن ذلك الدور موكول لغيري من الاساتذة الكتاب، الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام.