{أكيتو}.. نينوى تحتفي برأس السنة الآشوريَّة

الصفحة الاخيرة 2023/04/02
...

 الموصل: شروق ماهر


نظم المسيحيون في مدينة الموصل، احتفالات واسعة‏ قرب بوابة نركال والمواقع الأثريَّة التي تعدُّ عاصمة الحضارة الآشوريَّة شمال الموصل.

وحضر الاحتفالات العديد من رجال الدين المسيحيين بمختلف الطوائف الكلدانيَّة منها والآشوريَّة الى جانب مشاركة رجال دين مسلمين للمشاركة بهذا الحفل الذي أقيم لأول مرَّة في مدينة الموصل بعد غياب دام نحو عشرة أعوام.

الأب عماد ابلحد قال في تصريح لـ"الصباح": "في كل عام في الأول من شهر نيسان يحيي الآشوريون والسريان والكلداني في العراق، احتفالات عيد (أكيتو) وهو رأس السنة الآشوريَّة لدينا والذي ما زال حاضراً في طقوسهم ووجدانهم رغم مرور آلاف السنين على ذكراه".من جانبه قدم رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تهنئة للآشوريين والسريان والكلدان بمناسبة عيد أكيتو، قائلًا في تغريدة على "تويتر" إنّ "هذا العيد يمثل إرثًا ثقافيًا وحضاريًا وشعبيًا لبلدنا، مثلما أنه يؤكد أهمية وقيمة التنوع الذي كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي".وقال السوداني: "نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا من الآشوريين والكلدان والسريان، بمناسبة عيد (أكيتو)".يسمى العيد بـ"أكيتو"، لأصل سومري يعني البداية أو العتبة، في إشارة إلى انطلاق السنة الجديدة، وكانت الشعوب القديمة في العراق وسوريا، تحتفل بحسب دورة الطبيعة، بأعياد الحصاد والزرع، وفقًا للعديد من المصادر.ويختلف المؤرخون حول معنى كلمة أكيتو، وقد فسرها الباحث العراقي، خزعل الماجدي، بأنها تعني تقريب الماء من الأرض، بينما يفسرها آخرون بأنها بذر القمح، وبحسب موسوعة بريتانيكا، كان عيد أكيتو في الحضارة البابلية لـ"الزرع وتحضير التربة للبذور والسقي". 

ويعدُّ "أكيتو" في العراق القديم واحدًا من عيدين رئيسيين: زاكموك وأكيتو.

ويحتفل مسيحيو العراق إلى الآن في "عيد أكيتو"، فضلًا عن العقود السابقة التي كانت تشهد المظاهر الأوسع للعيد.