{بيلي} أول فندق لرعاية الحيوانات في السليمانية

الصفحة الاخيرة 2023/04/10
...

 السليمانية: عذراء جمعة


 جاءت فكرة تأسيس فندق لرعاية الحيوانات في السليمانية منذ كانون الثاني عام 2022، لأن أغلب مربي الحيوانات يحتاجون إلى مكان آمن يتمكنون من خلاله ترك حيواناتهم، سواء عند السفر أو المرض أو اجراء عملية جراحية، حيث إن أغلب المربين لا يتقنون العناية الصحية بالحيوانات.

وتقول صاحبة فندق "بيلي" لرعاية الحيوانات الطبيبة البيطرية بيان عقيل سعيد لـ "الصباح" إن الإقبال جيد على الفندق لإيواء الحيوانات، وتم التعريف به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ففضلاً عن كوننا عيادة بيطرية، فأن أغلب المربين يتعاونون معنا". 

ونوهت بأن من المرتادين إلى الفندق قد يكون نتيجة إصابة الحيوان بالفطريات، وهو مرض معدٍ، وكذلك ممن لديهم حيوانات تحتاج إلى تدخل جراحي ورعاية لمدة خمسة أيام فيلجؤون الينا. 

وتضيف أننا "نتعامل مع جميع الحيوانات الأليفة، وخاصة التي تُربى في المنازل كالقطط والكلاب، والطيور، والقردة"، مشيرة إلى أن من الصعوبات التي تواجهنا في أول ساعة من حضور الحيوان إلى الفنذق، هو استمراره في البكاء ورفضه لتناول الطعام، بينما البعض الآخر منهم يخاف وغيره يعبر عن خوفه عبر الهجوم أو الاختباء". 

وتؤكد أن "الاستمرار برعايتهم هو من يدفعهم للتعود علينا".

وتوجد بعض الحالات الغريبة للكلاب، حيث من يعمدون بسبب غضبهم إلى الهجوم علينا، كما ونتعرض للخدش من القطط وغير ذلك من سلوكيات، ولكن رغم كل شيء كان لزاماً علينا أن نتقبل هذا الأمر لطالما نمارس هذا العمل، وفقاً لتعبيرها. 

وتوضح أن "من أبرز الأمراض التي يصابون فيها، هي الأمراض الفيروسية نتيجة عدم التلقيح في الأوقات المناسبة، وأحيانا لا يستقبل الفندق بعض هذه الحالات خشية إصابة بقية الحيوانات الموجودة بالعدوى. 

 وتشير إلى أن أبرز الاحتياجات الحيوانات هي الأطعمة، وغرف منام للقطط والكلاب كل على حدا، كما أن الحيوان الذي يربى في مكان ما يختلف عن الذي يربى بالمنازل. وتضيف أن "غالبية المواطنين غير واعين بشكل كبير في الاهتمام بالحيوانات ورعايتهم وحبهم، وحتى الحب هذا يكون في حاجة إلى توعية وتثقيف، لأن هذه الحيوانات عرضة للإصابة بالأمراض". 

كما وتؤكد سعيد: من الممكن أن يتعرض الأفراد لمهاجمة الحيوانات، لذا فلا بدَّ من تعلم الوقاية من غدرهم، فضلاً عن أن بعض الناس يهتمون بالحيوانات بشكل كبير والدفاع على صحتهم بدافع إنساني، وفي هذه الحالة فأنه من الواجب أن يُسأل الشخص المختص في كيفية التعامل معها.