بغداد: عمر عبد اللطيف
رأت لجنة الخدمات النيابية أن هناك أموالا تهدر في صناديق إعمار ليست ذات جدوى، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أولوياتها للبنى التحتية والطرق.
وتأسس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب عام 2015 ليكون جهازا ينسق بين المنظمات الدولية والوزارات العراقية في عمليات إعادة الإعمار السريعة، وينفذ عمليات إعادة الإعمار متوسطة وطويلة الأجل في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة عصابات داعش الإرهابية.
وفي آخر إحصائية نشرها صندوق الإعمار على موقعه الرسمي، فإن عدد المشاريع المنجزة منذ 2016 ولغاية 2021، بلغ 1473 ، من أصل 1643 كان مخططا أن يجري إنجازها، وبذلك بلغت نسبة المنجز 90 بالمئة.
وقال النائب الثاني لرئيس لجنة الخدمات النيابية داوود العيدان لـ"الصباح": إن اللجنة اتفقت على أن تكون الأولوية للمشاريع الستراتيجية الحقيقية في قطاعي البنى التحتية والطرق، منوها بأن لجنته رأت أن هناك أموالاً تهدر في ما يسمى صناديق الإعمار.
وعد العيداني تلك الصناديق بأنها ليست ذات جدوى، داعيا إلى استثمارها لتحسين البنى التحتية في المناطق التي تأسست من أجلها.
وأضاف أن اللجنة ومن خلال اجتماعاتها ناقشت غياب المشاريع الستراتيجية الحقيقية للخدمات بشكل تام، مما حدا بها إلى الاجتماع مع وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة ولقاء أمين بغداد والمحافظين والتأكيد على استهداف المشاريع الستراتيجية الحقيقية في كل تلك المناطق.
وحذر العيدان من شح مياه مقبل سيضرب المحافظات الجنوبية في شهري تموز أو أيلول المقبلين، لافتا إلى أن قضاءي الإصلاح وسيد دخيل بدأ فيهما الشح منذ فصل الشتاء وسيتفاقم في فصل الصيف.
وطالب العيداني بإقامة مشاريع لتوفير مياه الشرب للمواطنين في الأقضية التي ستعاني من هذه الأزمة، بدلا من هدر الأموال في مشاريع كمالية لا تكتمل بالتالي، مؤكداً أن أعضاء اللجنة سيراقبون المبالغ والمصروفات التي سيتم تخصيصها في الموازنة لتنفيذ المشاريع الستراتيجية .
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم