عمان: يعرب السالم
لن تتفاجأ وأنت ترى الكم الكبير والمتنوع من الأحجار الملونة وهي تزين بيوت الأردنيين. ليبقى اللون الوردي أو الزهري كما يسمونه "هنا" هو الغالب على أكبر الأحجار التي ستشد انتباهك، وهي تتوسط غرفة الضيوف أو توضع في زواياها، ويصدر منها ضوء خافت، ويكمن سر الضوء في انعكاس ضوء المصابيح عليها، الذي يحيل غرفة الجلوس إلى مكان وردي هادئ وجميل يعيدك إلى حكايات القصور المندرسة وربما لحكايات ألف ليلة وليلة.
هذه الحجارة وغيرها مهما اختلفت ألوانها وصغر أو كبر حجمها، يسمونها في الأردن وفي دول مجاورة، بحجر السعادة أو الطمأنينة، وربما هناك تسميات أخرى بحسب اختلاف المكان، لكنها في النهاية هي حجارة ملونة تستخدم للزينة.
وقد يقوم الناس بإهدائك بعض الأحجار الملونة كتعبير عن الألفة والمودة. وتعود قصة الحجارة إلى أكثر من 1300عام، عندما اكتشفت أحجار الزبرجد الملونة على سواحل البحر الأحمر، ومنذ ذلك الوقت وللآن أصبحت الحجارة الملونة، وذات الأشكال المختلفة الغريبة القادمة من البحر الأحمر محط اهتمام الناس. وهي تباع بأسعار مختلفة، بسبب شيوع ثقافة تزيين المنازل بالأحجار البحرية، حجتهم في ذلك أنها تجلب السعادة أو الطمأنينة والحظ للمنزل.