بغداد: بتول الحسني 

طالب أهالي الأطفال المصابين بداء السكري بشمولهم براتب ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والمعين المتفرغ كونهم معرضين إلى مضاعفات المرض الخطيرة المتمثلة بالعمى والفشل الكلوي وبتر الأطراف، وهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج. 

في غضون ذلك، أعدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية منهاجاً متكاملاً لتقديم الدعم والرعاية للفئات الضعيفة والمحرومة، وفي مقدمتها الأطفال.

المواطنة آمنة جبار، قالت لـ»الصباح»: إنها أم لطفلة مصابة بالسكري وزوجها عامل في مخبز بأجر زهيد ولا يمكنه تحمل تكاليف العلاج، وقد ناشدنا هيئة ذوي الإعاقة أكثر من مرة لغرض شمولهم براتب المعين المتفرغ 

لكن دون استجابة.

أما وسام حسين فيؤكد أنَّ أعداداً كبيرةً من الأطفال مصابون بداء السكري، وأغلب أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف علاجهم ورعايتهم مما يعرضهم إلى مضاعفات خطيرة كالعمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي، وهنا تقف تلك الأسر عاجزة أمام ما يواجه أطفالهم من مخاطر. 

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة العمل نجم العقابي لـ»الصباح»: إنَّ قانون ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة لم يتضمن فقرة شمول الأطفال الذين يعانون من السكري من النوع الأول بامتيازاته، فضلاً عن الأطفال دون سن العاشرة من الصم والبكم، لكون اللجان الطبيعة التابعة لوزارة الصحة لم تشخصهم على أنهم بحاجة إلى معين يتولى رعايتهم في هذه السن واعتبرتهم غير عاجزين بنسبة 100 بالمئة.

وأشار إلى أنَّ الوزارة تولي أهمية كبرى لرعاية الأطفال من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ويشكلون نسبة كبيرة من الفئات التي تقدم لها الخدمات في هيئتي الحماية الاجتماعية وذوي الإعاقة.

وأضاف أنَّ هناك تعديلاً بفقرات قانون ذوي الإعاقة المطروح حالياً أمام مجلس النواب لغرض شمول الأطفال الصم والبكم برواتب الهيئة والمعين المتفرغ، لافتاً إلى أنَّ الوزارة تعكف حالياً على استحداث وحدة لرعاية الطفل بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف تعمل على تقديم الدعم والحماية للأطفال وتحسين واقعهم، لاسيما فاقدو الأهل والمرضى.

تحرير: علي موفق