الإعمار: {داري} بيانات حاسوبية لا وجود لها على أرض الواقع

العراق 2023/04/19
...

  النجف الأشرف: حسين الكعبي 


وصفت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، مبادرة داري التي أطلقتها الحكومة السابقة، وناهز عدد مسجليها المليوني شخص، بأنها مجرد بيانات على الحاسوب وليس لها وجود على أرض الواقع، كاشفة عن مصادقتها على استحداث بلدية لمدينة السلام الجديدة في النجف، فضلا عن تنفيذ مشاريع في المحافظة لمعالجة مياه المجاري قبل التخلص منها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الإعمار بنكين ريكاني في النجف الأشرف مساء أمس الأول وحضرته "الصباح"، عقب الندوة التي عقدها بمركز الرافدين للحوار تحت عنوان (وزارة الإعمار والإسكان والبلديات.. بين ضبابية الخطط الستراتيجية ومفترضات البرنامج الحكومي).

وبين أن وزارته تعمل حالياً على تمليك أراضي مدينة السلام للبلدية الجديدة، من خلال تسوية المتعلقات من عقود زراعية ومن العائدية لوزارة المالية، منوها بأن الكشوفات معدة للطرق ولجميع الأعمال في المدينة وهي بانتظار إقرار الموازنة. 

وبشأن المشاريع المتلكئة في المحافظة، أوضح ريكاني أن هناك نوعين من المشاريع، الأول مشاريع وزارية، وهي التي يتابعها الوزير ويعالج أي معوقات قد تظهر بما يضمن إنجازها، أما النوع الثاني فهي مشاريع المحافظات، وقد تم تشكيل لجنة من رئيس مجلس الوزراء لتقييم أداء المحافظين وهي بصدد تقديم تقريرها.

وفي ما يتعلق بتمليك العشوائيات في الأراضي الزراعية، ذكر أن التعليمات واضحة وقرار مجلس الوزراء واضح، في أن العشوائيات سيتم تمليكها مع بعض التعديلات وأهمها ألا تتجاوز مساحة قطعة الأرض المستملكة 200  متر مربع، ولا تتعارض مع الخدمات، منبها على أن الجزء الذي لا يتم تمليكه، سيعوض بقطعة أرض أخرى في نفس المكان. 

وعن مبادرة داري التي أطلقتها الحكومة السابقة، أوضح وزير الإعمار أنها مجرد بيانات على الحاسوب وليس لها وجود على أرض الواقع، كاشفا عن وصول أعداد المسجلين عليها إلى مليون و 900 ألف في عموم البلاد، من دون أن تكون هناك أي أراض مهيأة على أرض الواقع، منوها بأن الحكومة الحالية تعمل على توفير أراض لمعالجة هذا الموضوع. 

وبالنسبة للصلاحيات وانتقالها إلى المحافظات، نفى وجود نية لإرجاعها إلى المحافظات، برغم أن النظام الحالي لامركزي، بيد أن هناك ضرورة لتنظيم الصلاحيات لتحديد المفاهيم ورسم السياسات مع وجود الرقابة المتبادلة. 

وتطرق ريكاني إلى مشكلة مياه الصرف الصحي التي تصب في الأنهر من دون معالجة، منوها بأن هناك مشاريع للمجاري تعمل وزارته على إنجازها حالياً بضمنها مشاريع في النجف، والتي شدد على أنها ستتكفل بنقل مياه المجاري إلى محطات معالجة للتخلص من هذه المشكلة. 

وكان الوزير قد تحدث خلال الندوة التي سبقت المؤتمر الصحفي عن أهم التحديات والمشاكل التي تواجه الوزارة، التي تتمثل بالفساد والتناحر السياسي وضعف القانون وعدم وجود خطط ستراتيجية للإعمار وغياب العمل المؤسساتي .


تحرير: مصطفى مجيد