بيروت: جبار عودة الخطاط
يستأنف الوفد القضائي الأوروبي في بيروت اليوم الثلاثاء تحقيقاته بشأن ملفِّ حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة واتهامه بعمليات فساد مالي، في حين أعرب النائب غسان سكاف عن "تفاؤله بقرب انتخاب رئيس للبنان خلال شهر حزيران وربما قبل ذلك".
ويبدو أنَّ ثمة إصراراً لدى الأوساط الأوروبية على متابعة ملف التحقيقات مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة الذي من المفترض أن يغادر منصبه في شهر تموز المقبل، وبرغم نفيه المتكرر لما ينسب إليه من تهم فإنَّ الدعاوى القضائية ضده لم تنقطع من الداخل والخارج، إذ أشار "المرصد الأوروبي للنزاهة" في لبنان، أمس الاثنين، إلى أنه "يفترض أن يمثل شقيق رياض سلامة (رجا سلامة) الأسبوع الحالي أمام القاضية الفرنسية (أود بورسي) وهي أصرت على الاستماع إليه قبل مغادرتها".
ولفت المرصد الأوروبي إلى أنه "من المنتظر أيضاً أن يمثل المدير السابق للعمليات بمصرف لبنان (يوسف الخليل) الجمعة أمام القضاء الأوروبي"، مشدداً على أننا "نسمع عن أنَّ جهات طلبت من (خليل) عدم الحضور، وفي حال كان ذلك صحيحاً يجب محاسبة هؤلاء كونهم يعرقلون سير العدالة".
في غضون ذلك، تتسرب في الشارع الإعلامي مؤشرات تفاؤل بشأن قرب معالجة الشغور الرئاسي في لبنان بفعل حراك خارجي سينعكس إيجاباً على البلاد، إذ أعرب النائب غسان سكاف عن "تفاؤله بقرب انتخاب رئيس خلال شهر حزيران وربما قبل ذلك، وهناك تأثير للتفاهمات التي تجري، ومنها التفاهم الإقليمي بين السعودية وإيران، والتقارب العربي والخليجي مع دمشق، وعلينا تلقف هذه المبادرة وتأمين اللحظة المناسبة كي نصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي".