الأطراف المتنازعة في السودان تستعد لبدء مفاوضات السلام

قضايا عربية ودولية 2023/05/07
...

 الخرطوم: وكالات


يستعد مندوبون عن طرفي الصراع في السودان لبدء محادثات بوساطة سعودية-أميركية في مدينة جدة السعودية، المطلة على البحر الأحمر، أمس السبت.وقالت الرياض وواشنطن، إن وسطاء دوليين يكثفون جهودهم لإنهاء الصراع، الذي أودى بحياة مئات الأشخاص وأسفر عن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين.

ورحبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، ببدء برنامج "محادثات ما قبل التفاوض" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثَّ البيان طرفي الصراع "للمشاركة بنشاط والتوصل إلى وقف إطلاق النار، الأمر الذي من شأنه أن يجنب الشعب السوداني المعاناة وضمان توفر المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة ". كما أعرب الوسيطان في البيان عن أملهما في "عملية مفاوضات موسعة تشمل المشاركة مع جميع الأطراف السودانية" .

وأكد الجيش السوداني أنه أرسل مبعوثين إلى جدة للمشاركة في المحادثات التي تدفع إليها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، في مواجهة أزمة إنسانية حادة في السودان، ويقول الجيش إن المحادثات تهدف إلى معالجة القضايا الإنسانية.

ولم تؤكد قوات الدعم السريع حضورها.

وتأتي هذه المحادثات وسط غياب كامل لأي إشارات تهدئة محتملة في الأمد القريب، مع توقعات أن تتركز النقاشات حول تنفيذ هدنة إنسانية متماسكة، وليس إنهاء الحرب.

وتُعد "مبادرة جدة" هي أول محاولة عملية لإنهاء القتال الذي يشل البلاد ويهدد التحول السياسي فيه، بعد سنوات من الاضطرابات التي عصفت بالسودان واقتصاده.

ورحبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بالمحادثات معبرين عن أملهم في حل سلمي "نأمل في وقف القتال وتمهيد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام، وفق ما جاء في بيان نشر على حساب قوى الحرية والتغيير، على منصة فيسبوك.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع أمس السبت، تعرض سيارة السفير التركي بالخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو لإطلاق نار، مؤكدة أنها تمكنت من إجلاء السفير إلى مكان آمن. وقالت قيادة قوات الدعم السريع في بيان إنه "في خطوة جبانة تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية قامت قوات الانقلابيين بإطلاق نار على سيارة السفير التركي بالخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو بعدما تم التنسيق المسبق بين الطرفين حول الإجلاء علماً بأن مباني السفارة تقع تحت سيطرة القوات الانقلابية" .

وأضافت أن "قوات الدعم السريع تمكنت من إجلاء السفير ووفده إلى مكان آمن. وأكدت مصادر ديبلوماسية تركية النبأ، مشيرة إلى أن "إطلاق نار حصل على سيارة السفير التركي في السودان من دون أن يسفر ذلك عن سقوط قتلى أو مصابين". وأكدت "قوات الدعم السريع التزامها الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية التزاماً باتفاقية جنيف وكافة الاتفاقيات الدولية" .