محسن العزاوي في ذمة الخلود

الصفحة الاخيرة 2023/05/08
...

 بغداد: سعاد البياتي 


نعت الاوساط الفنية رحيل الفنان العراقي الاصيل  محسن العزاوي، صباح امس.. السابع من آيار، العزاوي قامة فنية لن تمحى من ذاكرة الثقافة العراقية والعربية، أثرى الساحة الفنية بأعمال مسرحية ودرامية عالية المستوى، ونحن إذ نودعه؛ نستذكر مسيرته الزاخرة بالعطاء، فلا بدَّ من الحديث عن تلك الاسطورة الفنية العميقة الوجود، التي اغنتنا بأعمال لها ثقل في المسرح.

وأعلن نجله الفنان سنان العزاوي، تعرض والده، لأكثر من جلطة دماغية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقله بشكل عاجل إلى المشفى، لتلقي العلاج.

ولد الراحل عام 1939 في الناصرية، ومنذ الصغر عرف بنباهته وذكائه، بدأ مشواره الفني مخرجاً لأول مسرحية "زنزانة 16" تأليف عزيز عبد الصاحب، عام 1958، لتستمر رحلته مع الإخراج والتمثيل.

تخرج الراحل العزاوي في معهد الفنون الجميلة.. قسم المسرح.. بغداد، وأكمل دراسته في أكاديمية الفنون الدرامية والموسيقية – براغ – جمهورية تشيكوسلوفاكيا سابقا، ونال الدكتوراه من جامعة تشارلز.. كلية الفلسفة.

من أجمل أعماله المسرحية التي حصدت الاعجاب والجوائز: "أجنحة الثعالب" و"وا معتصماه" و"النسر وعيون المدينة" و"الحنان له أشرعة" و"بضاعة تحت الطلب" و"حكايات العطش والأرض والناس" و"الحياة حلوة" و"الذئب وعيون المدينة" و"القناص" و"الباحثون" و"الرأس" و"البيك والسايق" و"شهر عسل في الرميلة" و"أربعة على الطريق" و"الفرار" وسواها.

وقال نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي: "ترك الراحل 

الكبير محسن العزاوي، بصمة في ذائقة الناس؛ لحسن اختيار أدواره، مثلما يفتقده زملاؤه؛ لشخصيته المتزنة، ونجح فنياً بأدائه المتميزة، وملامحه الحادة في رسم صورة الفن العراقي الأصيل، الذي أخذ واقعا ملموسا في عوالم الفن", مؤكداً: "كان بالفعل انساناً راقياً 

وخلوقاً يستحق الإشادة والعرفان بعدما توج مسيرته الفنية بمناصب وبجوائز ومشاركات محلية وعربية وعالمية".