عواصم: وكالات
حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن الوضع في منطقة محطة زابوروجيه الكهروذرية "قد يكون خطيرا"، بينما اعتبرت موسكو نظام كييف أداة بيد الولايات المتحدة الأميركية.
وقال المدير العام للطاقة الذرية رافائيل غروسي: "أصبح الوضع في منطقة محطة زابوروجيه الكهروذرية غير قابل للتنبؤ به وقد يكون خطيراً. إنني قلق للغاية من المخاطر الحقيقية في مجال السلامة النووية والمادية التي تواجهها المحطة" .
وأشار إلى أن خبراء الوكالة في المحطة ما زالوا يسمعون أصوات القصف.
وأضاف: "يجب حماية هذا الموقع النووي الكبير وسأواصل إصراري على التزام جميع الأطراف بتحقيق هذا الهدف بالغ الأهمية".
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن الغرض من الهجمات الإرهابية التي نظمها نظام كييف، هو تخويف وتدمير كل الذين يقولون الحقيقة.
وكتب فولودين على قناته في تيلغرام: "قام نظام كييف الدموي بتنظيم الهجمات الإرهابية التالية: اغتيال المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي، وأستاذة العلوم السياسية داريا دوغينا، ومحاولة اغتيال زاخار بريليبين ... هذه الهجمات كان الهدف منها تخويف وتدمير كل من يقول الحقيقة".
وشدد فولودين، على أن نظام كييف بات أداة واشنطن في الحرب ضد روسيا، ليس فقط في ساحات القتال، بل وعلى الجبهة العقائدية.
وأضاف رئيس مجلس الدوما: "تكمن قوة روسيا في تضامن وتعزيز المجتمع".
ونوه فولودين بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبذلان كل ما في وسعهما لتصفية كل من يتزعم الرأي العام وكل الذين "يحبون روسيا ويدافعون عن التاريخ والقيم الوطنية".
وأشار إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تمكن من منع وقوع الكثير من الاغتيالات والجرائم الإرهابية.
وقال: "اليوم في أوكرانيا، تسمع أصوات على نحو متزايد تدين نظام كييف الإرهابي. لكن زيلينسكي وأتباعه يتصدون لذلك بكل الطرق".
وفي سياق متصل، شهد عدد من دول أمريكا اللاتينية مسيرات لـ"الفوج الخالد" وفعاليات أخرى بمشاركة المواطنين الروس المقيمين فيها والنشطاء المحليين بمناسبة ذكرى الانتصار في الحرب الوطنية العظمى.
وشارك نحو 300 شخص يوم السبت الماضي، في مسيرة "الفوج الخالد" في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، حيث أقيم بعد الحدث حفل غنائي للأغاني الوطنية، حسبما أفادت السفارة الروسية.
وقالت السفارة: مسيرة "الفوج الخالد"، التي نظمت في كاراكاس للسنة الثانية على التوالي، شارك فيها مواطنون روس وموظفو سفارات روسيا وبيلاروس وأبخازيا مع عائلاتهم وأعضاء رابطة الخريجين من الجامعات الروسية والسوفيتية، وكذلك نواب الجمعية الوطنية الفنزويلية، ونائب وزير الخارجية الفنزويلي فرانكلين راميريز ومسؤولون آخرون ونشطاء محليون.
وقالت السفارة الروسية لدى بيرو إن مسيرة لـ"الفوج الخالد" جرت في إحدى مناطق وسط العاصمة ليما، وذلك للمرة الأولى بشكل حضوري منذ فترة طويلة.
وجرت مسيرة مماثلة في كيتو عاصمة الإكوادور، وقام المواطنون والدبلوماسيون الروس أيضا بزرع حديقة صغيرة بالقرب من كيتو تخليدا لذكرى أبطال الحرب الوطنية العظمى، حسبما ذكرت السفيرة الروسية لدى الإكوادور.
وكانت السفارة الروسية في مونتيفيديو عاصمة الأورغواي نظمت حدثا في إطار فعاليات "الفوج الخالد" على أراضيها يوم الجمعة، شارك فيه نحو 40 شخصا من الدبلوماسيين والمواطنين وأفراد أسرهم، أحضروا صورا لأقاربهم الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى.