ميسان: نصير الشيخ
ألوانٌ مبهجة تناثرت على لوحاتٍ رسمت بالزيت والأكريلك وقطع متنوعة من الأعمال اليدويَّة توزعت بين أروقة مبنى معهد الفنون الجميلة في مدينة العمارة، وتنوعت الأعمال المشاركة في هذا المعرض مبرزةً طاقاتٍ واعدة لطالبات المرحلة الأولى وهنَّ يخضن تجربة الإبداع في الفن بعد تلقيهنَّ دروساً نظرية ومهارات عمليَّة من قبل تدريسيات المعهد منذ بدء العام الدراسي الحالي.
التدريسيَّة نجاة ريحان تحدثت عن هذا المعرض قائلة: "بدأت مرحلة الإعداد من الشهر العاشر عبر دروسٍ نظريَّة وعمليَّة وإرشادات فنيَّة ونفسيَّة بغية استخراج لوحة أو عملٍ فني وبمختلف التقنيات منها رسم الطبيعة والموديل ومعالجة الضوء والظل واستخدام الألوان لملء اللوحة، ورسم البورتريت ومزج الألوان بصورة متكاملة. كلها دروسٌ صقلت الطالبات بغية كشف المواهب وتحقيق حضورهنَّ في هذا المعهد".
المعرض السنوي للمعهد والذي أقيم تحت شعار (بالفن والجمال نصنع الحياة)، وفي في قسميه: الخط والزخرفة والتصميم، أبرز طاقاتٍ حضر في أعمالهن التنوع عبر الأعمال المشاركة وأشرَ حب الطالبات للتعلم وصقل مواهبهنَّ واكتساب الخبرات من التدريسيات، الأمر الذي عكس روح العمل وتفاعل الإنجاز للطالبات اللواتي بلغ عددهنَّ 450 طالبة.
الطالبة فاطمة عبد الله عبرت عن سعادتها بهذه المشاركة: "تعلمنا الكثير عبر وجودنا في المعهد، كما ترى في الأشغال اليدوية كانت الخامة الأولية مثلاً هي قماش (الخيش) لصناعة الحقائب والمفارش وإضافة التطريز والحياكة، كذلك استخدمت بعض الطالبات الزجاج عبر تزيينه وتلوينه وإضافة رسومات عليه لإنتاج أعمالٍ وأشكالٍ مختلفة". هذا المعرض عكس توجهات الإدارة وتوقعاتها في الحصول على نتائج مرضية أبدعت فيها الطالبات المشاركات، ذلك أنَّ الطالبات هن ما زلن "خامة" بحاجة الى صقل ودربة ودراسة لإطلاق مواهبهنَّ في العمل الفني.
الطالبة نور صبيح تحدثت لنا عن مشاركتها: "على مدى شهور العام الدراسي كان حصيلة نتاجنا الفني ودراستنا هذا المعرض، والأعمال تنوعت في إبراز مهارات الطالبات المشاركات، ومشاركتي تجسدت في عددٍ من اللوحات نفذتها بالفحم وأقلام الرصاص وتقنيات أخرى".
بينما أشاد الشاعر والكاتب غسان حسن محمد بهذه التظاهرة: "وجدت أنَّ المعرض كان كرنفالاً عكس توجهات الطالبات، لا سيما أنَّه مثل انطلاقة أولى للمعهد في عامه الأول لـتأسيس وافتتاح معهد الفنون الجميلة في مدينة العمارة، والمعرض كما نرى تنوعت فيه الأساليب واستخدام الخامات وبتميز عبرت عنه المشاركات بأكثر من 100 لوحة فنية، حقاً أنا في دهشة إزاء أعمال الطالبات المشاركات وبما ينبئُ بمستقبلٍ واعدٍ لهن في حقل
الفن".