جميل السيد: كلّ رؤساء لبنان جاؤوا بقرار خارجي

قضايا عربية ودولية 2023/05/09
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


بعد التفاؤل الذي أشاعته المعلومات التي تفيد بانطلاق "الدخان الأبيض" من قاطرة المسار الرئاسي اللبناني في حزيران المقبل، قال النائب جميل السيد إنَّ "كلَّ رؤساء ما بعد الطائف جاؤوا بقرار خارجي".

ويبدو أنَّ الدوائر السياسيَّة في لبنان باتت مقتنعة بأنَّ حالة العقم التي كانت مسيطرة على الملف الرئاسي في لبنان بفعل تعقد الخريطة النيابية للكتل السياسية وعدم وجود أغلبية واضحة في البرلمان، لا يمكن أن تشهد انفراجاً قريباً إلا بفعل الإرادة الدولية التي تعززت أكثر بعد الاتفاق السعودي الإيراني، وهذا ما عكسه سفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد البخاري بتشديده على ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان من خلال اتفاق ساسة البلاد.

في الأثناء، ذكر النائب جميل السيد، أنَّ "الجميع يسألني عن إمكانية انتخاب رئيس، وجوابي هو أنَّ كل رؤساء ما بعد الطائف جاؤوا بقرار خارجي ضاغط، رافقه إما توزيع حصص سياسية لرؤساء الكتل الناخبة، أو بدفع أموال لهم (ثلاثة رؤساء جاؤوا بتوزيع حصص، ورئيسان بدفع أموال)".

ولفت، في تصريح له أمس الاثنين إلى أنَّ "اليوم وحتى الآن، لا ضغوط خارجية جدّية لانتخاب رئيس، ولا عروض لحصص سياسية ولا عروض أموال، بل دعوة للزعماء اللبنانيين للتوافق على رئيس في ما بينهم". وسأل: "للتوافق في ما بينهم، بلا ضغوط عليهم ولا حصص ولا مصاري؟"، مضيفاً، "إي خلّيك عم تحلم".

أما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فعلّق على ما يتم تداوله عن إرادة دولية لانتخاب سليمان فرنجية، بقوله: "لا إرادة داخلية تلاقي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الداخل وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله، ونحن في معادلة فريق الممانعة ومرشحه المعلن سليمان فرنجية وفريق المواجهة ومرشحه المضمر قائد الجيش والفريق الثالث وهو نحن ومستقلون وقد يكون الاشتراكي". 

وأكد باسيل أنَّ "الحلّ للرئاسة هو برنامج وتوجهات عامّة وعلى الاسم أن يأتي منطلقاً من البرنامج ليجد فرص نجاح أكبر، ورئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة ويجب أن يكون لديه دعم من المسيحيين ورضا من الأطراف اللبنانية كافة".