بغداد: حيدر الجابر
تسعى وزارة الصحة للوصول إلى المناطق النائية والفقيرة لتخفيف الضغط على المستشفيات في مراكز المدن، عبر اتباع سياسة نشر العيادات الشعبية والمراكز الصحية في بغداد والمحافظات، بيد أنَّ هذه المراكز تفقد الكثير من أهميتها إن لم تحو أدوية الأمراض المزمنة التي لا يزال استيرادها بحاجة إلى أموال وتخصيصات كبيرة.
وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة رياض عبد الأمير: إنَّ “الهدف هو زيادة عدد العيادات الشعبية، ولاسيما في المناطق النائية، كونها المؤسسات الصحية الوحيدة التي تقدم أدوية الأمراض المزمنة”، مشيراً إلى “افتتاح 13 عيادة في بغداد، فيما سيتم افتتاح عدد آخر منها في المحافظات».
وأضاف عبد الأمير، في حديث لـ”الصباح”، أنه “تم افتتاح عيادات شعبية مسائية تخصصية في المستشفيات إضافة إلى وجود استشارية صباحية في المكان نفسه، حيث يوجد أطباء اختصاص لتسهيل الوصول إلى الخدمات العلاجية”، لافتاً إلى “افتتاح أربع عيادات مسائية تخصصية في مستشفيات مدينة الطب وحماية الأطفال والكاظمية واليرموك، وسيتم
افتتاح أخرى قريباً».
وتابع عبد الأمير أنه “سيتم توفير الأدوية في صيدليات العيادات الشعبية، وقد وسعنا نطاق الأدوية، وسيرى المواطنون تحسناً في توفير الأدوية والمختبرات والاجهزة المطلوبة في العيادات الشعبية التي تخدم بالدرجة الأساس الطبقات الفقيرة».
بدوره، لفت مدير إعلام دائرة العيادات الشعبية سعد الابراهيمي إلى أنه “بحسب البرنامج الحكومي اتجهت الدائرة لفتح عيادات شعبية جديدة تشغل المراكز الصحية، وافتتحنا خلال 6 أشهر 13 عيادة شعبية و4 عيادات تخصصية في المستشفيات”، مبيناً أنَّ “أهم الاحتياجات هي أدوية الأمراض المزمنة، إذ تسعى الدائرة لتوفيرها بنسبة 100 %».
وقال الإبراهيمي، لـ”الصباح”: إنَّ “ تجهيز الدائرة بالأدوية يتم من الشركة العامة لتسويق الأدوية وشراء كميات محدودة من أدوية الأمراض المزمنة التي تكلف مبالغ طائلة لأنَّ الدائرة تعمل بنظام التمويل الذاتي».
وأشار إلى أنَّ الدائرة “تمكنت من توفير 35 مادة من أصل 40 مادة دوائية”، مؤكداً أنَّ “بعض مباني العيادات تضامنية وبعضها مستأجر، ولازلنا بحاجة إلى تخصصات
النسائية والأسنان».
تحرير: علي عبد الخالق