روسيا تحذّر من تشكيل واشنطن {جيش سوريا الحرّة}

قضايا عربية ودولية 2023/05/11
...

 موسكو: وكالات


اقترح وزير الخارجيَّة الروسي سيرغي لافروف وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، كما حذّر من تشكيل الولايات المتحدة مجموعة مسلحة من المرتزقة بمسمى (جيش سوريا الحرّة).

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في الاجتماع الرباعي الذي جمع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، أمس الأربعاء، لبحث قضايا تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقال لافروف: "قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا في التوصل إلى اتفاق على توجيه الخبراء بإعداد مسودة خريطة طريق للتطبيع السوري التركي بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا".

وأوضح أنه "يجب أن تتيح خارطة الطريق هذه تحديد مواقف سوريا وتركيا بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، مما يعني حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومتراً مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين".

وحذر لافروف من أنه "حسب معلوماتنا، فقد بدأ الأميركيون في تشكيل ما يسمى بـ(جيش سوريا الحرة) في محيط الرقة السورية بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي (داعش) ومنظمات إرهابية أخرى، وذلك بهدف واضح هو استخدام هؤلاء المسلحين (المرتزقة) ضد السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة الاستقرار في البلاد"، مضيفاً أنَّ هذه القضية بحثها وزراء دفاع الدول الأربع مؤخراً.

وأشار إلى أنَّ "إطلاق عملية التطبيع السوري التركي بصيغة أستانا يؤثر إيجابا ليس في الوضع بشأن سوريا فحسب، بل وفي الأجواء العامة في منطقة الشرق الأوسط ككل".

وبدأ في موسكو، صباح أمس الأربعاء، الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا، ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في قناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" لقطات من الاجتماع.

ويأتي اجتماع وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، وإيران، حسين أمير عبد اللهيان، وسوريا، فيصل المقداد، وتركيا، مولود تشاووش أوغلو في موسكو في ضوء محاولات تطبيع العلاقات وإزالة التناقضات بين دمشق وأنقرة، بمشاركة صيغة "أستانا" لحل الأزمة السورية. في غضون ذلك، قررت السعودية وسوريا، مساء أمس الأول الثلاثاء، استئناف عمل بعثاتهما الدبلوماسية بعد أكثر من عقد من إغلاق السفارات في البلدين إثر اندلاع الأزمة في 

سوريا.

وقالت الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية (واس) إنَّ الخطوة هذه أخذت "في الاعتبار" قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية الأسبوع الماضي، والقاضي باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.

وأوضحت، "انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، فقد قررت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية".