القاهرة: إسراء خليفة
يروي النحات اللبناني بطرس فرحات "حكاية حجر" في أعالي جبل قرية "جاج" اللبنانية بجانب الأرز، مستمتعاً بكل صخرة تضيف إليه إبداعاً في جو ريفي نقي يفتح رئتيك بأوكسجين يأتي من كل شجرة ترجع لك الطبيعة الخلابة.
يعبر فرحات عن نفسه بالحجر المتوفر في بلدته، قائلاً لـ "الصباح" في الصخر روح تتنفس أنفث فيها ما بداخلي من أفراح وأحزان وطبيعة وتاريخ، وأكد: "وضعت عناوين لمنحوتاتي التي تتسم أغلبها بالتجريد منها "هجرة الأدمغة" و"نقاش عاطفي" و"أجيال" و"أجنحة مُتكسّرة" و"أمومة" و"تضرّع" و"حرارة لقاء" و"عطاء" و"لن نفترق" و"عناق المغيب" و"أحرار" و"حمل"، وعناوين أخرى كثيرة"، مضيفاً: "أمكث في مشغلي وقتاً طويلاً، وألجأ إلى أعمالي وأنظمها شعراً، وأعزفها كالموسيقى وهي كل ما لدي في الحياة، أنزوي وأتفاعل معها، وأرتاح إليها كأسرتي".
ولفت: "أول معارضي أقيم في قريتي، بلدة جاج 2005، وبعد تاريخ طويل من العمل، أدرجت وزارة السياحة اللبنانية متحفي الطبيعي الذي يضم أكثر من 185 منحوتة، على الخارطة السياحية للبنان وفي تموز 2017، أقمت معرضي الفردي الثاني برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، وشهد الحدث توقيع كتابي عن تجربتي مع النحت بعنوان "حلم الحجر" إضافة إلى مشاركتي بالعديد من المعارض الجماعية"، منوهاً: "حصلت على جائزة النحت 2016 من جمعية الفنانين اللبنانيين".
وأفاد بطرس: "تناولت خلال مسيرتي الثنائيات, ومنحوتات فينيقية, وأعمالاً كنسية ووطنية"، مواصلاً: "المرأة نبض الحياة، تجعلنا نستمر؛ لذا لا تخلو منحوتاتي منها".