الخرطوم: وكالات

بعد مرور شهر كامل على اندلاع الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما زال الصراع الدامي يخيّم على الأجواء برغم المساعي الدولية لوقف إطلاق النار وإشاعة السلام في أرجاء البلاد، وفي جديد الأحداث، نفى قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، شائعات إصابته ووفاته، متوعداً قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنه سيكون عاجلاً أم آجلاً في قبضة الدعم

السريع.

وقال دقلو في بيان صوتي: إن "هذه رسالتي لجماهير شعبنا ولأشاوس الدعم السريع وشرفاء القوات المسلحة، أنتم حماة الوطن والمواطن، والسودان أمانة في أعناقكم"، وحذّر ممن وصفهم بالانقلابيين الذين يحيكون المؤامرات ويريدون تدمير السودان وأهله، وقال: "نحن لهم بالمرصاد ونحن مستعدون للمساعدة وتوفير الخدمات الضرورية في أماكن تواجد قواتنا"، مؤكدا أنهم يعملون على حياكة المؤامرات، مبينا تواجده وتنقّله بين صفوف القوات وأنه متواجد في بحري وأم درمان والخرطوم وغيرها من المدن، وأن "الترويج لمقتل عبد الرحيم حمدان مجرد دعايات وأكاذيب تدل على هزيمتهم".

وتبادل كلٌّ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن استهداف كنيسة في أم درمان، وتجددت الاشتباكات في مناطق جنوب الخرطوم وفي أم درمان، باستخدام الأسلحة الثقيلة والقصف بالطائرات الحربية، وردّت المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع على تلك الهجمات، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق جدة الرامي لحماية المدنيين.

وفي بيان ليل الأحد، اتهم الجيش السوداني "مليشيا الدعم السريع المتمردة بإطلاق الرصاص على المصلين المسيحيين في كنيسة المسالمة بأم درمان"، وتابع أن ذلك "امتداد لانتهاكاتها المستمرة، وانتهاكها لكافة القوانين الدولية والأعراف الراسخة"، وفق تعبيره.

وفي التداعيات الإنسانية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة السودانية محمد إبراهيم، إن عدد من قتلوا في (الخرطوم) منذ بدء القتال بلغ 243 شخصاً، بينما بلغ عدد الإصابات 3379 مصابا.

سياسياً، قال مصدر دبلوماسي سوداني مطلع إن المرحلة الثانية من المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت أمس الأول الأحد في مدينة جدة السعودية، بحضور ممثلين عن الوساطة الأميركية السعودية.