بيروت: جبار عودة الخطاط
تنتظر الأوساط السياسية في بيروت ترجمة دعوة بيان قمة جدة الفرقاء في لبنان للإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة إلى خطوات عربية فاعلة، بينما أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه «لا يوجد نائب واحد في الكتل النيابيّة يجرؤ، على إدانة تعطيل انتخاب رئيس منذ سبعة أشهر».
وقال الراعي في عظته خلال قداس في بكركي أمس الأحد: «بكلّ أسف، خنق المسؤولون السياسيّون فيهم صوت الضمير، صوت الله، فمن أين يأتيهم (اعتراض الضمير) الذي أسكتته مصالحهم!؟»، مضيفاً: «فلنصلِّ لكي يرسل الله حكّامًا أصحاب ضمير يمجّدون الله بأفعالهم ومواقفهم البنّاءة والشُجاعة».
إلى ذلك، رحّب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بقرار البحرين، باستئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان، وذكر في بيان، «أننا نثمن هذا القرار ونرحب به في سياق علاقات الأخوة بين البلدين».
وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد أعلنت في وقت سابق مساء أمس الأول السبت، أنه «تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة فقد قررت البحرين استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان، تعزيزًا للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والاحترام المتبادل».
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إسدال الستار على قمة الجامعة العربية في مدينة جدّة السعودية، والتي اعتمدت إعلان جدّة الذي أصدر جملة مقررات، لم تخل من الإشارة إلى الملف اللبناني حيث دعت القمة الأطراف اللبنانية للانخراط في حوار لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان
من أزمته.