طهران: محمد صالح صدقيان
أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الاثنين، قرارا بتعيين العميد في الحرس الثوري علي أكبر أحمديان أميناً لمجلس الأمن القومي الإيراني خلفا لعلي شمخاني الذي قدم استقالته.
وشغل الأمين العام الجديد لمجلس الأمن القومي مناصب متعددة في مؤسسة الحرس الثوري بعد مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية منذ اندلاعها عام 1980 .
والعميد أحمديان طبيب أسنان من مواليد 1961، التحق بمؤسسة الحرس الثوري وتدرج في مناصب مختلفة حتی تم تعيينه قائدا لسلاح البحرية التابع للحرس الثوري "1997 – 2000"، ثم رئيسا لهيئة الأركان المشتركة التابعة للحرس الثوري "2000 - 2017".
ومنذ عام 2007 وحتی تعيينه في مجلس الأمن القومي كان أحمديان يشغل منصب رئيس المركز الستراتيجي التابع للحرس الثوري ولمدة 16 عاما. وفي العام 2022 تم تعيينه من قبل المرشد الإيراني الأعلی عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
ويعد أحمديان من الشخصيات الإيرانية المتخصصة في قضايا الأمن القومي وهو حاصل علی درجة الدكتوراه من كلية الدفاع القومي وله إسهامات أساسية وجذرية في صياغة القوة البحرية التابعة للحرس الثوري التي أخذت علی عاتقها حراسة السواحل والمياه الإقليمية الإيرانية المطلة علی المياه الخليجية حتی مضيق هرمز .
وتتحدث المعلومات عن امتلاكه عقلية إدارية وتنظيمية، إذ تتوقع المصادر انعكاس خبرته في مجال التنظيم والإدارة علی إعادة صياغة مجلس الأمن القومي لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه إيران.
ولم يعرف عنه التطرف أو التشدد وإنما يتم توصيفه بامتلاكه لوسطية معتدلة. وقد أصدر المرشد الإيراني الأعلی قرارا بتعيينه مندوبا له في مجلس الأمن القومي استنادا لصلاحية المرشد بتعيين عضوين كمندوبين له في المجلس المذكور.
ومن المرجح أن يتم تعيين شمخاني عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، إذ يحسب له الإسهام في تقارب العلاقات الإيرانية العربية .