أربيل: رائد العكيلي
بدأ شغف عبدالمنعم الديراوي، بأدب الرحلات، مطلع الثمانينيات، مشدوداً لاكتشاف قبائل الزولو، التي تقتل البشر بوحشية.
وقال الرحالة والصحفي الديراوي لـ "الصباح": لأن هذا الأدب فقير بالمعلومات ومغامرات الاستكشاف في بلداننا العربية، توجهت في أول رحلة إلى دول جنوب أفريقيا، غانا وساحل العاج والكامرون وموزمبيق، ووجدت حقيقتها بعيدة عما نقرأ في الصحف، فهذه الشعوب وأسلافها دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار"، مؤكداً: "لفت انتباهي ارتداؤهم الصليب معتنقين المسيحية التي وصلتهم عن طريق الرحالة الأوروبيين مبشري الكنيسة، مقابل تقديم خدمات لهم كحفر آبار المياه والعلاج".
وأضاف: "أهم رحلاتي عام 2009 تسلقت جبل افريست 8850 متراً، فهو تحدٍ لشخص يعيش في البصرة.
مدينة لا يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار فوق سطح البحر، استغرقت الرحلة أحد عشر يوماً، عانيت من الضغط الجوي وقلة الأوكسجين"، لافتاً: "وصلت إلى ارتفاع 6640 متراً وبهذا أصبحت أول عراقي وثالث عربي تسلق إفريست، وقد سبقني اثنان الأول عماني والثاني سعودي".
وأفاد الديراوي: "أغرب رحلاتي إلى مدينة برناسي المقدسة لدى الهندوس، على ضفاف نهرالغنج، يسكنها الإيكور، آكلو لحم البشر، وجزر الكناري التي تسكنها قبائل تؤمن بأن النهار للأحياء والليل للأموات، واضعين موتاهم في الجانب الغربي من الجبل ويقدمون لهم الطعام والشراب اعتقاداً منهم بعيش الأموات ليلاً"، منوهاً: "شملت رحلاتي بقاع العالم كافة؛ للاستكشاف والاطلاع على ثقافات الشعوب، وأداء طقوسهم الدينية، وحياتهم الاجتماعية".