بغداد: عمر عبد اللطيف

سلط نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، الضوء على طموحات الحكومة الحالية في تحويل العراق إلى دولة منتجة للغاز الطبيعي بدلاً من النفط، مشيراً إلى أن علاقات بغداد مع أوروبا ستشهد البناء على هذا الأساس في مجالات الطاقة.

وأضاف حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكيّ يان ليبافسكي الذي يجري زيارة إلى العاصمة بغداد، أن "العلاقات الاقتصادية والتجارية كانت محوراً في لقائنا"، مردفاً أن "ممثلي 15 شركة تشيكية مع الوفد جاؤوا إلى بغداد برفقة الوزير".

وأشار وزير الخارجية إلى "عقد اجتماع بين ممثلي الشركات وممثلي القطاع الخاص العراقي، لبحث إسهام الشركات والحكومة والشركات التشيكية في دعم الاقتصاد العراقي"، منوهاً بأن "العراق مهتم بالمعرفة الصناعية التشيكية، وتستطيع هذه الدولة أن تؤدي دوراً في العمل المشترك لبناء الاقتصاد المحلي".

وأوضح حسين أن "العراق الذي يعد دولة نفطية اليوم، سيكون دولة غازية في السنين المقبلة، والعلاقات العراقية الأوروبية سوف تستند إلى هذه المساحة مع العراق".

بدوره، قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي: إن براغ مهتمة بتطوير العلاقات مع بغداد. وقال ليبافسكي، في لقاء مع "الصباح": إن "البلدين يرتبطان بعلاقات متبادلة في التجارة والتعاون لعشرات السنوات، إذ ساعدت الشركات التشيكية صناعة النفط العراقية وأسهمت في توريد الأسلحة، وتطوير مجالات مثل الزراعة والري والصناعات الأخرى، فضلاً عن توريد الصناعات الخاصة بالقطاع الصحي وتدريب الملاكات".

وأضاف ليبافسكي أنه "قدم دعوة رسمية من رئيس الوزراء التشيكي إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة بلاده، ونتوقع اجتماعاً لرجال الأعمال تحت مظلة وزارة الصناعة التشيكية مع نظيرتها العراقية، فضلاً عن زيارة الوفود العراقية إلى التشيك خلال المرحلة المقبلة"، موضحاً أن "هناك تحسناً كبيراً في الوضع الأمني، انعكس على مساعي بغداد الناجحة في إعادة العلاقات بين إيران والسعودية وحل الوضع في سوريا وإعادتها لمحيطها العربي".وأكد ليبافسكي أن "الأهم لدى التشيك هو المواصلة بين الاقتصاد والسياسة، التي من خلالهما يتم بناء علاقات جديدة"، مشيراً إلى أن "التشيك ستفتح المجال للقاء شركاتها مع نظيرتها العراقية لمناقشة مجالات التعاون المشترك، فضلاً عن أعمال خيرية للنهوض بالواقع الاجتماعي لبعض الشرائح في العراق". 

وبشأن التعاون الأمني، أوضح وزير الخارجية التشيكي أن بلاده "مستعدة لتقديم المساعدة، بعد المساعدة في توريد طائرات يستخدمها العراق في الوقت الحالي إضافة إلى تدريب الملاكات عليها وصيانتها، فالتشيك جزء من حلف "الناتو" وكان لها الحصة الأكبر في المساهمة بالحرب العراقية على تنظيم داعش الإرهابي".