كييف: وكالات
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، أمس الأحد، إلى أعنف هجوم بالمسيرات الجوية منذ بدء الأعمال القتالية، وأفادت الإدارة العسكرية في العاصمة بأن صفارات الإنذار استمرت تنذر بالغارات الجوية، على مدى خمس ساعات.
وقال سيرغي بوبكو نائب رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن العاصمة تعرضت في ليلة 28 أيار، لأكبر هجوم بالطائرات من دون طيار منذ اندلاع الأعمال القتالية.
ووفقا له قامت وسائط الدفاع الجوي المخصصة للدفاع عن المدينة بالتصدي للمسيرات الجوية التي هاجمت العاصمة.
وأشار بوبكو إلى أن سقوط حطام الدرونات والصواريخ، خلف دمارا في مناطق مختلفة من كييف.
وشدد نائب رئيس الإدارة العسكرية في كييف، على أن هذه كانت الغارة الرابعة عشرة على عاصمة أوكرانيا منذ بداية أيار الجاري، وعلى أنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن كلمات رئيس الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، حول أن أوكرانيا لا يمكن أن تأمل حاليا في عودة أراضيها بحدود 1991 هي خطوة نحو فهم الغرب للواقع.
وأضاف لافروف في حديث تلفزيوني: “قال ميلي إنه لا يمكن لأوكرانيا على الأغلب أن تأمل في المستقبل المنظور عودة جميع أراضيها داخل حدود عام 1991».
وتابع وزير الخارجية الروسي: “حسنا، هذه خطوة للأمام نحو فهم الغرب للواقع السائد على الأرض».
وفي وقت سابق، قال مارك ميلي، إن كييف لن تتمكن من السيطرة على الأراضي التي خسرتها في المستقبل القريب.
وذكر رئيس هيئة الأركان الأمريكية خلال مؤتمر صحفي، أن “الهدف الستراتيجي الأوكراني هو تحرير كامل الأراضي التي تحتلها روسيا.. هناك قرابة مئتي ألف جندي روسي متواجدون في أوكرانيا... قد يكون هذا ممكنا من الناحية العسكرية، ولكن ربما ليس على المدى القريب».
وفي سياق متصل، قال المستشار السابق للرئيس الأوكراني الأسبق أوليغ سوسكين إن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي تنتظره مواجهة مع القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني على السلطة في البلاد.
وتابع سوسكين في قناته على “يوتيوب”: “في أي حالة من الأحوال ستكون هناك مواجهة بينهما. إما سياسية أو عسكرية. غالبا ما يحدث هذا، إنه أمر كلاسيكي من هذا النوع».
وأضاف أن زيلينسكي ينتظره سيناريو العديد من انقلابات الدولة للقرن الماضي، عندما يطيح قائد الجيش أثناء النزاع برئيس الدولة.
وصرح اللواء الأوكراني المتقاعد سيرغي كريفونوس في مقابلة مع نائب البرلمان الأوكراني غيو ليروس، سابقا، أن المكتب الرئاسي الأوكراني يتجسس على قائد القوات الأوكراني زالوجني خوفا من أن يصبح خطرا سياسيا عليه.