انفجارات عنيفة تهز أرجاء الخرطوم

قضايا عربية ودولية 2023/05/30
...

 الخرطوم: وكالات


سٌمع دوي انفجارات عنيفة في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم أمس الاثنين، فيما أصدرت الأمم المتحدة بياناً بشأن أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان الماضي.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة وأصوات أسلحة ثقيلة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، ويأتي ذلك رغم إعلان طرفي الصراع استعدادهما لبحث إمكانية الموافقة على تمديد اتفاق الهدنة الحالي الذي انتهى مساء أمس الاثنين.

وقال الجيش في بيان: إنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع في جدة، والترتيبات الإنسانية التي تضمنها، مؤكداً أنه يبحث إمكانية الموافقة على تمديد الاتفاق الحالي، وشدد الجيش على استمراره في الالتزام بوقف إطلاق النار حتى حلول هذا الموعد.

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية.

لكن الوساطة السعودية الأميركية - المشرفة على المفاوضات بين الجيش والدعم السريع - بمدينة جدة السعودية قالت: إنَّ الطرفين لم يلتزما بالهدنة القصيرة التي وقعت الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان سعودي أميركي أنَّ الجيش خرق الهدنة واستخدم الطيران الحربي بشكل يومي، في المقابل احتلت قوات الدعم السريع المرافق المدنية ونشرت تعزيزات عسكرية في جسر الحلفايا استعداداً لمهاجمة قاعدة وادي سيدنا العسكرية.

في ذات السياق، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 730 شخصاً وإصابة نحو 5 آلاف و500 آخرين، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان الماضي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان باستمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في عدة مواقع بما في ذلك العاصمة الخرطوم ومدن زالنجي والفاشر، وقال البيان: إنه "منذ 15 نيسان، قُتل ما لا يقل عن 730 شخصاً، وأصيب نحو 5 آلاف و500 آخرين في جميع أنحاء البلاد".

وأوضح البيان أنه "منذ بدء القتال، قُتل 8 من العاملين في المجال الإنساني وأصيب اثنان آخران، بالإضافة إلى مقتل 8 من العاملين الصحيين وإصابة 18 آخرين".

وذكر المكتب الأممي أنَّ ما يقارب 1.4 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم، منهم أكثر من مليون نازح داخل البلاد، و345 ألف شخص في البلدان المجاورة وهي مصر وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا.

وتشهد عدة ولايات بالسودان، منذ 15 نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للآخر.

من جانب آخر، نفى مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في السودان صدور قرار من عبدالفتاح البرهان بإلغاء اتفاق جوبا للسلام الموقع مع الحركات المسلحة.

وأصدر الجيش بياناً أكد فيه أنَّ "الخطاب المتداول حول إلغاء اتفاق جوبا مزور ومفبرك"، وأضاف، أنَّ "هذا الخبر يأتي في إطار المحاولات اليائسة والمعتادة من جانب الغرف الإعلامية للمليشيا المتمردة وأعوانها لتضليل الرأي العام"، وأكد البيان أنَّ "هذه محاولات ساذجة لن تنطلي على أحد أو تفوت على فطنة عموم الشعب السوداني".